أكد مندوب الجزائر بمجلس الأمن، أن المجتمع الدولي يعيش الآن ظرفا حزينا للغاية جراء إخفاق المجلس في إقرار مشروع قرار لوقف الحرب على غزة بسبب الفيتو الأمريكي. وقال مندوب الجزائر، في كلمته التي ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن، إن العالم يتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، وآخرون لا يهتمون بذلك من الأساس، مؤكدا أنه على المجلس أن يتحرك إزاء استشهاد وإصابة عشرات الآلاف في قطاع غزة. وتابع مندوب الجزائر بمجلس الأمن، أن مئات الصحفيين والعاملين بمنظمات الإغاثة الإنسانية استشهدوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدا أن القطاع يعاني المجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لا يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أننا سوف نواصل مطالبة مجلس الأمن بوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على قطاع غزة. للاشارة، أخفق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في التصويت على مشروع قرار يدعو الى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في قطاع غزة. وتم التصويت على مشروع القرار ب14 صوت مؤيدا وصوت واحد معارض لعضو دائم بمجلس الأمن (الولاياتالمتحدة). للإشارة، يطالب مشروع القرار الذي أعده الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف و بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن. كما يدعو النص المعني إلى تعزيز المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وحماية المدنيين وممتلكاتهم، فضلا عن تنفيذ القرار الدولي رقم 2735 الذي يؤكد على أن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تظل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.