أعلنت الاستاذ المساعدة في الكشف عن سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري، راضية بن يحيى، عن انطلاق حملة الكشف الجماعي المبكر عن سرطان الثدي بالشاحنة المتنقلة بداية شهر نوفمبر المقبل بولاية بسكرة. وأكدت نفس المختصة، خلال يوم دراسي نظمته جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان بمناسبة شهر الاممالمتحدة لمكافحة سرطان الثدي، أن ولاية بسكرة ستكون الولاية النموذجية في هذا المجال. وستشرف على هذه العملية جمعية الامل بمساعدة مختصين من المؤسسة الاستشفائية بيار وماري وكوري ومديرية الصحة لولاية بسكرة. وبالنسبة للتجهيزات والشاحنة التي كلفت الجمعية بمساعدة المتعامل العمومي في الهاتف النقال موبيلس 9 مليار سنتيم. وستستهدف هذه العملية، حسب الأستاذة بن يحيى، الكشف المبكر عن سرطان الثدي ل40 امرأة يوميا تتراوح أعمارهن بين 40 و60 سنة تتم القراءة الأولى لنتائج الماموغرافيا بعين المكان، في حين يقوم الخبراء بالمؤسسة الاستشفائية لبيار وماري كوري، بقراءة ثانية عن طريق الطب عن بعد للتحقق من نتائج الكشف ونجاعته. ويتوقع الخبراء أن تساهم عملية الكشف الجماعي عن سرطان الثدي في تكفل أفضل بهذا النوع من المرض تفاديا لتعقيداته من جهة وخفيض تكاليف العلاج من جهة أخرى. للاشارة فإن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كان سباقا لمثل هذه العمليات، حيث ساهم منذ سنتين في الكشف المبكر عن سرطان الثدي لفائدة أزيد من 30 ألف مؤمنة اجتماعيا البالغات من العمر 40 سنة وما فوق، وتسجل سنويا بالجزائر 10 آلاف حالة إصابة جديدة بهذا النوع من السرطان الذي يأتي في مقدمة أسباب الوفيات عند المرأة، نتيجة غياب الكشف المبكر عنه من جهة والتقدم إلى العلاج بعد بلوغ المرض المراحل الأخيرة. وقدر الأستاذ كمال بوزيد التكفل بالحالة الواحدة من سرطان الثدي في مراحله المتقدمة ب 6 ملايين دج، في حين تبلغ تكاليف التكفل بالمرض في مرحلته الاولى 300 ألف دج، مشيرا الى استفادة المرضى من بعض أنواع الأدوية المبتكرة التي تصل تكلفتها مليونين ونصف دج.