فشلت أمس، قوات مكافحة الشغب بعنابة في امتصاص غضب 80 عائلة تقطن البناءت الهشة بحي وادي الفرشة والتي حاولت اقتحام مقر الولاية للمطالبة بالإفراج عن حصتهم السكنية. وحسب المحتجين، فإن مصالح دائرة عنابة قد أسقطت أسماءهم من قائمة المستفيدين من برنامج السكنات الاجتماعية، والتي وزعت على الأحياء المجاورة لحي وادي الفرشة، وهو الأمر الذي لم يستسغه طالبو السكن والذين طالبوا بضرورة تنصيب لجنة خاصة لمتابعة ملف السكنات بالولاية لأن الأوضاع تعرف انزلاقا خطيرا، خاصة في ظل استمرار الفوضى والاحتجاجات بمختلف الأحياء السكنية ببلديات عنابة، البوني والحجار. وهدّد سكان الأكواخ الفوضوية بحي وادي فرشة بتصعيد مستوى الفوضى والخروج إلى الشارع في حال عدم إدراج أسمائهم في قائمة المستفيدين من الحصص السكنية الجديدة، لأن أغلبهم يقطنون في بناءات لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة أن مصالح بلدية عنابة لم تربط سكناتهم بالكهرباء الأمر الذي أجبر العديد منهم على استقدام الأسلاك والكوابل الكهربائية بطريقة عشوائية، ما يهدد أطفال حي وادي الفرشة بالخطر. وعلى صعيد آخر، تدخلت مصالح دائرة عنابة لامتصاص غضب المتجمهرين من خلال الاستماع لانشغالات 80 عائلة، وقد وعد والي عنابة محمد الغازي بتنصيب لجنة خاصة لمتابعة عملية توزيع الحصص السكنية لوضع حد لبعض التجاوزات الخطيرة، خاصة في عملية توزيع السكن على الأحياء الفوضوية منها وادي فرشة، سيدي سالم وبوزعرورة.