سيذكر التاريخ بأنه الرئيس الذي ألغى رخصة مغادرة الجزائر إلى الخارج" قال مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، إن الرئيس الراحل الشاذلي من المسؤولين الكبار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير البلاد، مضيفا بعبارات تحمل الكثير من الأسى ”بن جديد صقلته ظروف الحرب وأحداث أكتوبر وهما حدثان جعلا من الرئيس قريبا من الشعب دوما”، مؤكدا أن أحداث أكتوبر 1988، أثرت في نظرته لإدارة مختلف الملفات ومؤسسات الدولة. صنع، مولود حمروش، أبرز وجوه نظام الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، الحدث بقصر الشعب، أمس، على هامش تقديم واجب العزاء للراحل الرئيس بن جديد. وقال مدير تشريفاته برئاسة الجمهورية ثم رئيس حكومته فيما بعد، إن الرئيس الشاذلي بن جديد، قرر التضحية في الكثير من الأحيان لتحرير البلاد من مختلف العقبات التي عرفتها دون توضيحات أكثر، مضيفا أن بن جديد صقلته ظروف حرب التحرير ثم أحداث أكتوبر 1988 وهما الحدثان البارزان في حياة الرئيس، اللذان جعلا منه قريبا من الشعب دوما، وأضاف حمروش في شهادة حول بن جديد ”حب الجزائر همه الأول في مختلف المسؤوليات سواء في الجهاد ضد المستعمر أو المهام العسكرية أو في منصب الرئيس هكذا عرفت بن جديد الرجل المتواضع والبسيط ”. وعن القرارات التي كان يتخذها بن جديد خاصة تلك المصيرية والتي لقيت عتابا قال حمروش في صريح ل ”الفجر”: ”قرارات الرئيس بن جديد لم تبعد يوما عن مصلحة الشعب والبحث عن رفاهيته، وسيذكره التاريخ أنه الرئيس الذي قرر إلغاء استصدار رخصة مغادرة الجزائر إلى الخارج”. وفي سؤال عن تأتير مجرى أحداث 5 أكتوبر 1988، في حياة الشاذلي بن جديد، يقول حمروش في تصريح ل ”الفجر”: ”أحداث أكتوبر 1988 أثرت في الشاذلي بن جديد ووجهات نظرته في إدارة الملفات الاقتصادية، السياسية والاجتماعية ومؤسسات البلاد وأعطته نجاعة في ذلك لتنفيذ إصلاحات حمله خطابه التاريخي في 10 أكتوبر 1988 ومؤتمر جبهة التحرير الوطني”.