لم يتوقع والي الجلفة، أبو بكر الصديق بوستة، أن النشاطات التي قدمت بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتخصص بالجلفة، ستتحول إلى طرح انشغالات الفلاحين والموالين، لدرجة أن بعض الفلاحين، وهو صاحب أرض فلاحية ببلدية الزعفران، صاح في وجه الوالي “أعطوني وثائقي يرحم والديكم”. فيما ذهب باقي الفلاحين إلى طرح انشغالات عدة، أبرزها الكهرباء الفلاحية، بالإضافة إلى تسوية العقار الفلاحي وضمان تسويق المنتجات الفلاحية والزراعية من خضر وفواكه. وقال البعض أنهم مهددون بالتوقف في أي لحظة. أما الموالون فقد اشتكوا للوالي تعرض مواشيهم للسرقة، إذ أصبحوا في مواجهة مفتوحة مع اللصوص الذي زاد نشاطهم في الفترة الأخيرة، مطالبين بتوفير الأمن، كما اعتبروا كمية العلف المقدمة لهم غير كافية. لم يجد والي الجلفة أمام هذه المطالب المتعددة ما يقدمه، سوى وعود بالتكفل بالانشغالات حسب إمكانيات الدولة. يذكر أن المعرض المقام بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي بالجلفة، عرف مشاركة العديد من العارضين من موالين وفلاحين، بالإضافة إلى شركاء متعاملين واقتصاديين انتهزوا فرصة وجود الوالي لطرح انشغالاتهم ومشاكلهم، علهم يجدون لها حلا، رغم أن الجلفة تزخر بإمكانيات فلاحية وزراعية كبيرة في انتظار من يتكفل بها..