كشف البروفيسور أعمر عمار خوجة أن مرض الصدفية يمس قرابة مليون شخص في الجزائر، أي ما يقارب 2 إلى 3بالمائة، مشيرا إلى أنه يتم تسجيل نسبة 11 بالمائة من الانهيار العصبي لدى المرضى مؤكدا على ضرورة الاعتراف بهذا الداء عن طريق إقناع الهيئات الصحية بضرورة تسهيل التكفل به. أكد البروفسور أعمر عمار خوجة، على هامش المحاضرة العلمية التي نظمت، أمس، بفندق الهيلتون بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية ”أن هذا اليوم فرصة لمعرفة هذا الداء وكذا لرفع مستوى الوعي بهذا المرض الذي يسبب ضغطا نفسيا كبيرا”. وفي السياق ذاته، أضاف البروفسور ”أن هذا المرض يبقى مجهولا أو غير معروف كثيرا لدى عامة الناس، حيث تصيب الصدفية ما بين 2 إلى 3 بالمائة من سكان الجزائر، أي قرابة مليون جزائري مصابون بهذا المرض وأكثر من 125 مليون شخص يعانون منه عبر العالم”. وحسب نفس المتحدث ”فإن الصدفية ليست مرضا عاديا يصيب الجلد، على عكس مايعتقده الكثير من الناس، مشيرا أن هذا المرض يتميز بظهور بقع حمراء تكسوها قشور بيضاء سميكة، وتظهر في المرافق، الركبتين، أسفل الظهر، فروة الرأس، القدمين والأظافر وهي المناطق الأكثر تعرضا للداء، كما تعتبر الركبتين، المرفقين، أسفل الظهر، فروة الرأس، القدمين والأظافر أكثر المناطق تضررا”. وأشار البروفيسور”أن داء الصدفية ينتج عنه عدة آثار نفسية كفقدان الثقة بالنفس، مما يؤدي بالمريض إلى اعتماد سلوكات، مثل الانعزال ، مع سيادة أفكار مسبقة مثل الخوف من العدوى وسوء النظافة وغالبا ما يخجل من الاعتراف بأنه يعاني من هذا المرض”. من جهة أخرى، قال محدثنا ”إن مرض الصدفية يسجل نسبة 11 بالمائة من الانهيار العصبي لدى المرضى، فضلا عن التأثير على المظهر، مشيرا إلى أهمية التركيز على الاعتراف بالمرض على أنه مرض طويل الأجل وهذا الأمر رهان كبير في بلادنا، لأنه يسمح للمرضى بأن يستفيدوا بسهولة من الترسانة العلاجية المتوفرة وتقييم شامل لنوعية معيشتهم. وأفضل مثال على ذلك النتائج المتوصل إليها في المنتدى المنظم من قبل جمعية مكافحة مرض الصدفية، حيث بين تحقيق قامت به هيئة ”ايبسوس” أن 20 بالمائة من المستجوبين يعتقدون بأن الصدفية معدية. وأكثر من 20 بالمائة يجهلون بأنه لا علاقة بالنظافة مع الصدفية، و70 بالمائة يجهلون بأن الأشخاص المصابين من الصدفية مطالبون بمتابعة علاج مدى الحياة، بالإضافة إلى 25 بالمائة متحفظون من فكرة مصافحة شخص مصاب بالصدفية و44 بالمائة متحفظون من فكرة إقامة علاقات حميمية مع شخص مصاب بالصدفية”. وأوضح المختص في مرض الصدفية ”أن شخص من اثنين يعترف بأن الصدفية عامل تمييز في العمل وتهميش اجتماعي، قائلا ”تم القيام هذه السنة في الجزائر والمغرب العربي، بتحقيق لدى عينة تضم 250 خبير في أمراض الجلد والأطباء العامين ، تم تحقيقها من قبل مجموعة التفكير المغاربي حول الصدفية بالعلاقة مع شبكة الصدفية الدولية وبالشراكة مع مخابر ليو، أين تم من خلالها تكوين 150 طبيب عام لتشخيص الصدفية وتطوير الكشف عن المرض”.