اختتمت، أول أمس، فعاليات الأيام السينمائية "السينما والثورة" التي احتضنها قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة طيلة أربعة أيام، وذلك في إطار إحياء خمسينية الاستقلال الوطنية بمبادرة من طرف الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية لقسنطينة وبالتنسيق مع جمعية "أضواء"، حيث شهد حفل الافتتاح عرض شريط حول المخرج السينمائي "روني فوتيي" الذي سبق أن قدم أعمالا مخلدة للثورة التحريرية، وأتبع بعرض فيلم "دورية نحو الشرق" للمخرج عمار العسكري والمخلد لإحدى العمليات التي قادها مجاهدو القاعدة الشرقية وكذا الولاية التاريخية الثانية في نواحي جبل "هوارة". أما اليوم الثاني من أيام السينما والثورة، فتم خلاله عرض فيلم "ريح الأوراس" للمخرج محمد لخضر حامينة، إلى جانب عرض فيلم "الألم" للمخرج محمد حازرلي، وأتبع بعرض شريط وثائقي حول "حرب الجزائر في السينما الجزائرية" للمخرج سليم أغار. كما تم عرض فيلم "وقائع سنوات الجمر" لمخرجه محمد الأخضر حامينة في اليوم ما قبل الأخير لفعاليات أيام السينما والثورة، وكذا عرض لأول مرة بقسنطينة فيلم "زبانا" بحضور مخرجه سعيد ولد خليفة، وعرض فيلم "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي "جيلوبانتيكارفو". لتختتم الأيام السينمائية والثورة بعرض فيلم "بن بولعيد" للمخرج القدير أحمد راشدي. وقد شمل برنامج الاحتفالات إدراج عدد من النشاطات الثقافية والفنية والتاريخية، المتمثلة في تنظيم معارض للصور وعروض موسيقية متنوعة تتخللها سلسلة من التكريمات لبعض الوجوه الفنية على غرار شافية بوذراع، بن زراري. كما تم عرض ملصقات الأفلام وصور الوجوه المميزة للفن السابع الجزائري ببهو قصر الثقافة "مالك حداد" على هامش هذه الأيام.