تكابد أكثر من 65 عائلة بدوار قربوص، التابع إقليميا لدائرة يلل بولاية غليزان، شتى أنواع الغبن والمعاناة بسبب إجحاف المسؤولين عن التكفل بانشغالاتهم التي عمرت طويلا، حيث يكابدون ظروفا معيشية قاسية زادت من حدة قسوة المنطقة وعزلتها تدهورا. لا يجد سكان المنطقة أي تفسير لمعاناتهم سوى تحميل السلطات مسؤولية ذلك، خاصة المنتخبين الذين لا يتذكرون المنطقة إلا في المواعيد الانتخابية للاستثمار في ظروفهم المعيشية بوعود واهية.. ومنذ عقود لاتزال العزلة والحرمان سيد الموقف بدوار قربوصة الذي طالما اشتكى سكانه من نقائص تنموية كثيرة أثرت بشكل سلبي على معيشتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي، رغم الوعود التي يتلقاها السكان في كل مرة من المجالس البلدية والولائية المتداولة بإيجاد حلول عاجلة لظروفهم، لكن لا شيء تحقق لغاية الساعة، فالتذمر والغضب يطبع نفوس السكان من حجم العزلة التي يعيشونها منذ سنوات جراء انعدام ظروف الحياة بالدوار، حيث يعاني سكان المنطقة من تذبذب المياه الصالحة للشرب، ما جعلهم يقومون باقتناء هذه المادة الحيوية بمبالغ مكلفة جدا. كما يعاني الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي حالة من الاهتراء بسبب غياب التهيئة، حيث أصبح هذا الطريق مسلكا ترابيا تطوقه الأوحال بسبب عدم صلاحيته. وفي الشأن ذاته، أعرب سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من المصالح المعنية بسبب المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ سنوات التي لم تتغير ملامحها ولم تجد نداءاتهم آذانا صاغية من قبل السلطات المحلية، ما جعل المعنيين يناشدون والي الولاية التدخل العاجل قصد توفير المياه الصالحة للشرب، وإدراج مشروع عاجل لتعبيد الطريق حتى تنتهي أوجه المأساة التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.