حمّل، أمس، جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة، فتور الحملة الانتخابية وعدم اهتمام المواطنين والناخبين بها إلى السلطة الحالية بالجزائر، حيث قال إن "السلطة قتلت الفعل السياسي في الجزائر وطوّقت العملية الانتخابية، والعودة إلى العمل السياسي يتطلب جهدا كبيرا واستعادة ثقة ضائعة لم يعد بإمكان المواطن والناخب أن يسترجعها إلا بالأفعال الملموسة والإجراءات الفعلية". أكد جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن "حزبه السياسي انخرط في الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر من الشهر الجاري، رغم أنه على دراية بأن المواطن والناخب الجزائري أصبح لا يثق في الانتخابات"، وتابع بن عبد السلام في تصريح ل "الفجر"، أن "العمل الذي يقوم به حاليا ليس حملة انتخابية كون المواطن لا يهتم بها ولا يبالي بها وإنما هي حملة سياسية الهدف منها التوعية، وهو عمل كبير يحتاج إلى الوقت الكثير والنفس الطويل لتحقيقه في الميدان". وأوضح بن عبد السلام أن "السلطة قامت بغلق المجال الإعلامي الثقيل في إشارة إلى التلفزيون والإذاعة بغرض خنق كل أصوات المعارضة في الجزائر، وهو تقليد معمول به من طرف السلطة يساهم في قتل الممارسة السياسية وبقاء انعدام الثقة بين المواطن والمنتخب على جميع المستويات". وقال رئيس جبهة الجزائرالجديدة، إن "الرئيس بوتفليقة ظهر قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة وأعطى إشارة قوية للناخبين للتصويت لصالح حزب معين لكنه لم يقم بنفس الإشارة هذه المرة لأنه على يقين حسبه "بأنه لا يوجد عملية انتخابية ولا وجود للانتخابات أصلا". وبالنسبة للمتحدث فإن "السلطة في الجزائر تمارس التفرقة بين الأحزاب السياسية على جميع الأصعدة وترفض إرساء قواعد الديمقراطية والتعددية"، ثم تابع "إن نفس هذه السلطة تفتح مجال الترشح للمتابعين قضائيا بالاختلاس والرشوة والمتاجرة بالمخدرات وغيرها من التهم الخطيرة التي تمس بالأمن العمومي والآداب العامة وتسقط من القوائم الكفاءات النزيهة التي تسعى للترشح بنية خدمة المصلحة العامة". وبالنسبة لرئيس جبهة الجزائرالجديدة فإن مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية وإيداعه لحوالي 104 قائمة بلدية و11 قائمة ولائية نابع من رغبته "القيام بحملة تحسيس وتوعية سياسية في أوساط المجتمع لمحاربة مختلف الظواهر السلبية بقدر ما لا يهمه الحصول على مقاعد في مجالس محلية لا يملك منتخبوها أي صلاحيات أمام الإدارة".