قال مدير لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية شاؤول تشوريف إن حملة يقودها العرب لعزل بلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي "ضد القانون الدولي؟" وقد تقوض اجراءات الحد من التسلح في الشرق الاوسط. ويسلط التحذير الضوء على بواعث قلق الولاياتالمتحدة بخصوص امكان ان تفسد الجهود العربية في الوكالة التابعة للامم المتحدة خطة عقد مؤتمر في عام 2012 للعمل على اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. وقال تشوريف في المؤتمر العام للوكالة في فيينا "أود أن أعلن عاليا وجليا موقف إسرائيل أن القرار المقترح لا يتوافق مع المبادئ الاساسية للقانون الدولي وأعرافه ولا ينطبق عليه التفويض الممنوح للوكالة كما جاء في ميثاقها التأسيسي". وتقدمت الدول العربية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكونة من 151 عضوا هذا الاسبوع بمشروع قرار غير ملزم يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في تكرار لخطوة مماثلة في اجتماع العام الماضي. وتقول اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في المنطقة انها لن تبحث الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي الا بعد احلال السلام الشامل في الشرق الاوسط. وتقول الدول العربية انه لا يمكن ان يتحقق السلام في الشرق الاوسط الى أن تتخلى اسرائيل عن الاسلحة النووية. ولم تؤكد اسرائيل قط أو تنفي امتلاك قنابل ذرية في إطار سياسة غموض لردع خصومها من العرب والمسلمين. وقال تشوريف إن اسرائيل هي "الدولة الوحيدة التي تم انتقاؤها وطلب منها اتخاذ قرار يتعارض مع صميم مصالحها الوطنية." وتعتبر اسرائيل والولاياتالمتحدةايران الخطر الرئيسي فيما يتعلق بالانتشار النووي في الشرق الاوسط وتتهمانها بتطوير اسلحة ذرية سرا. وترفض طهران هذا الاتهام. وقال تشوريف في المؤتمر "إن المجتمع الدولي في مفترق طرق حساس في مجال مواجهة التهديدات الجوهرية التي يفرضها عدد قليل من الدول. تلك الدول تتحدى النظام العالمي وتعرض السلم والامن الاقليميين والدوليين للخطر. إنه لمن الواجب على المؤتمر العام أن يمنع تلك الدول الاعضاء من إحداث أضرار لا يمكن إصلاحها بنظام منع الانتشار وبالوكالة ذاتها". وحثت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الدول العربية على سحب مشروع القرار قائلين انه يمكن ان يقوض المؤتمر الذي اقترحت مصر عقده عام 2012 ويبعث برسالة سلبية الى محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة. وأشار مسؤولون امريكيون الى ان من غير المرجح أن تحضر اسرائيل المؤتمر اذا تم استهدافها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.