ناشدت أزيد من 20 عائلة قاطنة بمساكن هشة آيلة للسقوط بالمدينة القديمة السلطات الولائية، انتشالها من خطر الموت عاجلا قبل حلول موسم سقوط الأمطار الذي قد يتسبب في تهاوي هذه المباني كليا. ويعرف حي نهج فرنسا وغيره من أزقة البلاص دارم بشكل شبه يومي، انهيارات جزئية لجدران مباني قديمة عمرها أكثر من 100 سنة كاملة، ما حول تقريبا كامل مداخلها لكومات هائلة من ركام الأتربة لم تتحمل المصالح البلدية لوسط عنابة حتى عناء إزالتها. فوسط ديكور عمراني يوحي بتهدم كامل البلاص دارم تواجه يوميا مئات العائلات خطر الموت نتيجة عدم وجود حل يسمح بانتقالها صوب أماكن أخرى تأويها، في انتظار إعادة إسكانها في مساكن اجتماعية لا ئقة سبق أن وُعدوا بها من طرف دائرة عنابة. يذكر أن مصالح الديوان الجهوي لترميم المدينة القديمة، كانت قد حذرت من كارثة عمرانية وخيمة يمكن أن تحدث بسبب الأحوال الجوية المرتقبة لفصل الشتاء القادم، بالنظر لكميات الأمطار التي سبق أن كانت وراء العديد من حوادث انهيارات المساكن القديمة في البلاص دارم التي يجب إزالة 37 بالمائة منها نهائيا. ورغم إعلان مصالح بلدية عنابة منذ بداية العام عن اتخاذها لإجراءات لحماية مختلف مناطق الولاية من الفيضانات، وتأكيد السلطات البلدية على أنها قامت باتخاذ تدابير لتطهير الوديان والبالوعات من الشوائب منعا لانسدادها، بتسخير أكثر من مليار سنتيم للعملية ومبلغ آخر خصص لتجديد أغطية البالوعات المفقودة، لاتزال الأوضاع منذ سنة على حالها تنذر بفيضانات ستكون كارثة على سكان البيوت الهشة.ويتخوف السكان هذه السنة من فيضانات عارمة، بالنظر للوضعية التي توجد عليها مختلف الأحياء بالمدينة، خاصة الهشة منها المهددة بالانهيار.