نظّم، صبيحة أمس، طلاب جامعة البليدة سعد دحلب، وقفة تضامنية تنديدا بغياب الأمن داخل الحرم الجامعي، خاصة بعد حادثة الإعتداء التي تعرض لها نهاية الأسبوع أحد الطلاب المقيمين بالإقامة الجامعية 6 بالصومعة، والمنحدر من ولاية تلمسان الذي أطرحته فراشا المستشفى. وحسب شهادة العديد من الطلاب في حديثهم ل ”لفجر”، تفاصيل القضية ترجع إلى توجه الضحية المدعو ”شكيب. ب” سنة أولى ماستر تخصص قسم الطيران، مساء الخميس، لاقتناء بعض المستلزمات، وفي طريق عودته وأمام باب الإقامة تعرض لاعتداء من طرف مجموعة من الشباب الذين كانوا تحت تأثير المهلوسات بعد مشادات كلامية، ليقوم أحدهم برمي صخرة على وجه الطالب، الأمر الذي أدخله مباشرة في غيبوبة، والمتواجد حاليا بمستشفى مصطفى بن بولعيد بالبليدة. وحسب ما تداولته تصريحات الأطباء، فإن الضحية قد تعرض لضربة حادة على مستوى الوجه، ما أدى إلى نزيف داخلي وتشوهات كبيرة تستدعي إجراء عملية جراحية طارئة. وفي الإطار ذاته، عبر الطلبة خلال الوقفة المنظمة، أمس، عن تضامنهم الكامل مع زميلهم، منددين ب ”الغياب التام” للأمن داخل الهياكل الجامعية، والذي كان السبب الرئيسي في وقوع حوادث مماثلة، آخرها وفاة أحد الشبان بعد سقوطه من فوق بناية قسم الطب الذي اتضح أنه شخص غريب ليس له أي علاقة بالدراسة. ودعا طلبة جامعة البليدة ساعد دحلب، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة النظر في الوضع الذي آلت إليه الجامعة وتشديد الرقابة والحماية الأمنية.