تبيت أزيد من 15 عائلة تقطن بالعنوان 6 شارع إبراهيم عرفة، ببلدية باب الوادي بالعاصمة، في الشارع بعد الانهيار شبه الكلي لأرضية الطابق الثالث، حيث استنجدت بتنسيقية البنايات المهددة بالانهيار وعناصر الأمن ومصالح الحماية المدنية وكذا المكتب التقني للبلدية، لانتشالها من خطر الردم الذي بات يتهددها منذ الانهيار الأخير الذي سجل على مستوى بناياتها، وتسبب في خروج بعض العائلات إلى الشارع، إلا أنه وفي ظل ”سياسة الصمت” المنتهجة زاد وضع البناية تدهورا إلى درجة دفعت العائلات إلى افتراش الأرض والمبيت في العراء. وحسبما أفادت به العائلات المتضررة في حديثها ل”الفجر”، فإن ”الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه لأنهم أضحوا مهددين بالموت في أي لحظة، الأمر الذي يلزم السلطات أخذ موقف جدي من قضيتهم التي راسلوا بشأنها مختلف الجهات ومصالح البلدية ووالي ولاية الجزائر، خاصة بعد الانهيار الأخير الذي تبع الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على العاصمة وضواحيها وأدت إلى انهيار أجزاء من الأسقف ألزمت مصالح الحماية المدنية إخراج العائلات من الشرفات لتفادي الانهيار”. وأكد السكان أنه فور وقوع حادثة الانهيار طالبوا الجهات الوصية بالتدخل لانتشالهم من خطر الردم، من خلال فتح قاعة سينما تمنغوث لإجلاء العائلات التي لازالت أغلبها تفترش الأرض بالشارع، في ظل ”صمت” السلطات المحلية عن الوضع الذي شرد العشرات منهم، خاصة بعد الاضطرابات الجوية التي خلفت أضرارا بالغة بالبنايات الهشة المتواجدة على مستوى بلدية باب الوادي، والتي أجبرت سكانها على الخروج إلى الشارع في عديد المرات، آخرها عندما توجهوا إلى الوالي المنتدب وكذا مديرية السكن من أجل إشعارها بالخطر المتربص بهم، حيث أكدت لهم مصادر من هناك أن الحصة السكنية الخاصة بأصحاب السكنات الهشة وجهت إلى الولاية من أجل توزيعها على العائلات المتضررة، وما عليهم الآن إلا الضغط عليها من أجل التعجيل في توزيعها”. من جهته، قال رئيس تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار بباب الوادي، كمال عوفي، إن مشكل سكان 6 شارع إبراهيم عرفة بات يستدعي التدخل العاجل قبل أن تقع كارثة حقيقية، لأن البناية التي يعود تاريخ تشييدها إلى العهد العثماني انهارت بنسبة كبيرة، وتقرير مصالح المراقبة التقنية والحماية المدنية أثبت ذلك، إلا أن الغريب في الأمر تأخر الحلول الجدية، ماعدا جملة من الوعود من طرف رئيس المجلس الشعبي الحالي، حسان كتو، الذي أكد لهم أنه سيعمل خلال هذه العهدة على حل مشكل سكان البنايات المهددة بالانهيار، وسيضعها في أولوية اهتمامات المجلس الحالي.