تبيت عدد من العائلات في العراء بعد الإنهيار شبه الكلي لإحدى السكنات ببلدية القصبة، في العاصمة، والتي استنجدت بالمصالح الوصية لانتشالها من موت محقق في سكنات منهارة، فضلا عن الوضع الخطير الذي يهددهم بفعل وجود ست قارورات غاز تحت الردوم، والتي من الممكن أن تنفجر بمجرد انهيار جزء من أجزاء البناية، غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل لحد الآن. أكدت العائلات أنه فور وقوع الانهيار طالبت الجهات الوصية بتقييم الأضرار التي لحقت بسكناتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لاسيما أن أغلبها ماتزال تفترش الأرض في ظل صمت السلطات المحلية عن الوضع. وقالت العائلات المتضررة إنها لازالت تعيش جحيم الشارع في انتظار ترحيلها إلى سكنات لائقة التي وُعدوا بها في العديد من المناسبات، لاسيما أمام الوضع الخطير الذي آلت إليه بنايات هذا الحي التي يعود تاريخ تشييدها إلى عهد العثمانيين.. وقال السكان إنهم يعيشون على هاجس انهيار سكناتهم على رؤوسهم في أي لحظة، ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل مناسب لهذه العائلات التي جعلت الخيم التي نصبتها سكناتها المؤقتة، غير أن الأيام تمر وفصل الشتاء على الأبواب. كما أبدت العائلات تخوفها من وقوع الكارثة من قارورات الغاز التي عجزوا عن إخراجها من سكناتهم بسبب تحذيرات الحماية المدنية لهم من خطر دخولها، خاصة أنهم شهدوا بأعينهم لحظة انهيار السقف بالكامل، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل للسلطات المحلية من اجل انتشالهم من خطر الردم تحت الأنقاض.