أعلن رئيس الحكومة الليبي علي زيدان أنه تم الاتفاق على برنامج تعاون أمني بين الجزائر وليبيا، ستنطلق بداية من شهر جانفي المقبل، وهو يركز بالدرجة الأولى على تأمين الحدود البرية بين البلدين في ظل الأزمة التي تشهدها منطقة الساحل. وأوضح زيدان، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أنه تم الاتفاق على برامج تعاون أخرى في بعض المجالات منها السياسية، مشيرا إلى أنه وجد توافقا تاما حول معظم القضايا. وأعطى رئيس الحكومة الليبي اهتماما خاص للتعاون الأمني بين البلدين، بالإضافة إلى ”احترام سياسة الدول والتعهدات والالتزامات، ومبدأ عدم التدخل في الأمور الداخلية للدول الأخرى”. واستعمل الوزير الأول الليبي، كلمة ”التأسيس لعلاقة متينة ومتجذرة مع الشعب الجزائري”، وهو تصريح يعكس إدراك الطرف الليبي لمدى تدهور العلاقات بين البلدين، بعد تحامل ليبي على الجزائر في محطات عديدة، خلال إسقاط نظام القذافي بسبب التزام الجزائر الحياد ثم خلال الاعتداء على الراية الوطنية بحرقها وتصريحات مشينة صدرت من مسؤولين ليبيين اتجاه الجزائر شعبا وحكومة كنتيجة لعدم الإستجابة في النزول عن الطلب الليبي المتمثل في تسليم عائلة القذافي. ووجه علي زيدان دعوة لرئيس الجمهورية من أجل زيارة طرابلس، مذكرا أنه اختار الجزائر كأول محطة له خارج بلاده، مشيرا إلى أنه تعمد ذلك عرفانا بثورة الجزائر وتاريخها المجيد.