أعلن رئيس الحكومة الليبي، علي زيدان، يوم الاثنين عن اطلاق جملة من المبادرات في مجال التعاون الامني بين بلاده والجزائر بداية من شهر جانفي القادم . وأوضح السيد زيدان في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ان الجزائر وليبيا "اتفقتا على جملة من المبادرات في مجال التعاون الامني التي ستنطلق بداية شهر جانفي 2013 " مؤكدا في ذات الوقت "تطابق" وجهات النظر بين الطرفين حول "معظم القضايا". وأضاف ان هذا اللقاء كان فرصة للتطرق الى الامور السياسية والامنية حيث "وجدنا —كما قال— توافقا تاما حول معظم القضايا". وفي مجال التعاون تمت مناقشة —حسب السيد زيدان— بالإضافة الى "الشأن الأمني الشأن الحدودي و المواقف السياسية المختلفة ". واعتبر ان التعاون الأمني يعد بداية الإنطلاق في "علاقة جديدة مرتكزة على الأخوة الصادقة و الإحترام الحقيقي" و كذا "احترام سياسة الدول والتعهدات و الإلتزامات ومبدأ عدم التدخل في الامور الداخلية للدول الأخرى" اضافة الى التعاون من أجل تنمية و تطوير البلدين من خلال تبادل الزيارات "الصادقة" بين الطرفين. واعتبر الوزير الاول الليبي أن زيارته للجزائر برفقة وفد هام جاءت بهدف " التأسيس" لعلاقة وصفها ب" المتينة والمتجدرة مع الشعب الجزائري" مضيفا " نؤكد أن الثورة الليبية جاءت لتدعيم أواصر الاخوة مع كافة الاشقاء في العالم العربي و الإسلامي و المغرب العربي ". وبالمناسبة أعرب السيد زيدان عن تمنياته بأن يقوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بزيارة الى طرابلس "اذا تحسنت الظروف" في بلاده كما تمنى زيارة ليبيا من طرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال و كافة الطاقم الحكومي "من أجل تمتين علاقات التعاون". و بعد أن حيا الشعب الجزائري أكد السيد زيدان أن زيارته للجزائر تعد الاولى من نوعها الى الخارج وقال "تعمدت بان تكون للجزائر لاعتبارات متعلقة بخصوصية هذا البلد و خصوصية (...) ثورة أول نوفمبر و شعبها العزيز على قلوبنا". وأضاف" نامل أن تتواصل العلاقة اليوم من أجل تأمين بلداننا و تطويرها". وكان السيد زيدان قد حل صباح اليوم الاثنين بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول السيد عبد المالك سلال.