بدأت، أمس السبت، أولى عمليات انتشار قوات حفظ السلام التابعة لمجموعة التنمية لدول الجنوب الإفريقي (سادك) في بعض قطاعات شرق الكونغو الديمقراطية فى محاولة لإحلال السلام في الإقليم الذي يشهد اضطرابا. ورحب رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيللا بقرار نشر قوات (سادك) شرق بلاده معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الصراع الناشب في شرق الكونغو منذ 8 أشهر. وأكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي دعمه لنشر "القوة الدولية المحايدة" المقرر تشكيلها في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية داعيا الدول الأعضاء بالاتحاد والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم للجهود التي تبذل من أجل هذا الهدف. كما رحب المجلس في بيان ختامي أصدره عقب اجتماع له بأديس أبابا لبحث التطورات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بقرار الحكومة الكونغولية الإسهام بمبلغ 20 مليون دولار لتيسير النشر المبكر للقوة الدولية المحايدة كما رحب أيضا بقرار مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" نشر القوة الجاهزة التابعة لها في الجزء الشرقي من الجمهورية في إطار القوة الدولية المحايدة. يشار إلى أن مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (سادك) هي منظمة دولية مقرها الرئيسي في بتسوانا والهدف الرئيسي لها هو زيادة التعاون الاقتصادي والإجتماعي والسياسي بين الدول الأعضاء حيث يعتبر دورها مكملا لدور الاتحاد الإفريقي. وقال خبراء عسكريون أفارقة إن تكلفة إيفاد قوات (سادك) إلى شرقي الكونغو تبلغ 100 مليون دولار أمريكى وبدأ قادة (سادك) تدبير 10 ملايين منها مؤكدين على أن كافة الجهود حاليا تصب باتجاه دمج مقاتلى حركة 23 مارس الانفصالية فى عملية بناء سلام حقيقى فى الإقليم بعد موافقتها على الانسحاب من مدينة جوما الاستراتيجية بشرق الكونغو بموجب عملية تفاوض سلمي رعتها أوغندا هذا الشهر. واج