برمجت وحدات حرس الحدود المنتشرة بشرق، غرب وجنوب البلاد مخططا أمنيا خاصا مع اقتراب رأس السنة الجديدة لتأمين الحدود، والإطاحة بشبكات التهريب التي قد تستغل الفرصة لتهريب مختلف البضائع والممنوعات إلى خارج الوطن. تعمل وحدات حرس الحدود على زيادة عمليات المداهمة وكذا الدوريات عبر الشريط الحدودي الغربي، الشرقي والجنوبي لإحباط مخططات التهريب التي قد تنفذ مع اقتراب نهاية السنة، وكذا توقيف مافيا التهريب النشطة على مستوى الحدود والتي تعمل على نهب الاقتصاد الوطني وتحويل الجزائر إلى نقطة عبور لمختلف الممنوعات إلى الدول الحدودية المجاورة. وكشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن وحدات حرس الحدود التابعة لمصالح الدرك الوطني والمنتشرة بغرب، شرق جنوب البلاد تمكنت من استرجاع كميات معتبرة من مختلف السلع والبضائع الموجهة للتهريب، وذلك خلال عمليات مداهمة ودوريات شملت مختلف المناطق الحدودية التي تشهد تحركات مشبوهة لعناصر إجرامية تسعى لنهب الاقتصاد الوطني بتهريبها لمواد أولية استهلاكية، وكذا للممنوعات إلى خارج التراب الوطني. وأفاد بيان الخلية أن وحدات حرس الحدود حجزت خلال الثلاثة الأيام الأخيرة 16، 17 و18 ديسمبر 2012، ما يعادل 30176 لتر من الوقود كانت ستهرب إلى خارج الوطن، بالإضافة إلى استرجاعها ل 500 كلغ من مادة الفرينة و140 كلغ من مواد التنظيف، وكذا ما يقارب ثلاثة كيلوغرام من الكيف المعالج، كما تم استرجاع مبالغ مالية قدرت بش 37500 دينار جزائري. وأوقفت الوحدات ذاتها خلال عمليات المداهمة 4 أشخاص على مستوى كل من ولاية تمنراست، تلمسان، تبسة وسوق أهراس، وذلك لتورطهم في عمليات تهريب السلع والبضائع وانضمامهم لشبكات إجرامية. ونقلا عن الجهات الأمنية ذاتها، استرجعت وحدات حرس الحدود 8 سيارات، دراجة نارية و26 دابة استعملت لنقل السلع والبضائع التي كانت ستهرب إلى خارج الوطن. وأفادت مصالح الدرك أن الوحدات ذاتها قد برمجت مخططا خاصا لحماية وتأمين الحدود تحسبا لأي طارئ لاسيما مع نهاية السنة، وذلك لإحباط مختلف المخططات الإجرامية التي ستتبناها شبكات التهريب والتي قد تستغل الفرصة لمحاولة تهريب مختلف الممنوعات وكذا لنهب الاقتصاد الوطني بنقل وبطريقة غير شرعية مختلف السلع والبضائع إلى الدول المجاورة.