المواطن الجزائري الساسي حمزة الذي قبل يد طيب الذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول تبرير فعلته وأجهد نفسه في إيجاد التعليلات التي رآها ضرورية لما قام به لكن دون أن يشفع له ذلك لدى الجماهير المستاءة من تصرفه الذي رأت أنه غير لائق... فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو التعليقات التي تبثها الجرائد في إصداراتها الإلكترونية، بدا جليا تذمر الجزائريين والجزائريات من الحركة التي قام بها هذا المواطن الذي يقول أنه ينتمي لأسرة ثورية قدمت شهداء كثر من أجل حرية واستقلال الجزائر... شخصيا أرى أن ما قام به الساسي حمزة تصرف معزول كما يقول رجال الأمن والعدالة ولا يمثل المواطن الجزائري الشريف بأي حال من الأحوال، ولعل الضمير الجمعي للمواطنين الجزائريين يحمل نفس هذه الفكرة وإذا استعملنا المنطق وتأملنا ردة فعلنا بروية وأناة لأدركنا أننا حاولنا من خلال شتمنا وسبنا للساسي حمزة أن نشتم ونسب كل المسؤولين الجزائريين الذين تداعوا وتهالكوا كتداعي وتهالك العبيد أمام أسيادهم.. أرادوا من خلال إعلان استيائهم وتذمرهم من تصرف الساسي حمزة الإشارة إلى استيائهم وتذمرهم من مسؤوليهم الذين أظهروا تفوقا في الانبطاح ومقدرة عجيبة غريبة على الدياثة السياسية... الثورة على الساسي هي مجرد حياء أو خوف من ماسكي زمام الأمور في البلاد، فكان الساسي ”نعم” الكلب الذي يفجر على ظهره الغضب والمزود الأمثل الذي نصب عليه شحناءنا... هم قدموا كل شيء للضيف ”الكبير” من أموال وخيرات هذا الشعب المغلوب على أمره، والساسي المسكين لم يقدم سوى شقتيه وشتان بين ما قدم وقدموا..