الإبراهيمي يلتقي الرئيس السوري اليوم أكدت كل من روسيا وإسرائيل أن النظام السوري يتحكم في الأسلحة الكيميائية، معبرة عن قلقها من استحواذ المعارضة عليها في حال تنحي الأسد، فيما رفضت روسيا أن تلعب دور الوساطة عند الأسد، مؤكدة أنه لا هي ولا الصين قادرتان على إقناع الأسد بالتنازل، بينما يتوقع أن يلتقي الإبراهيمي مع الرئيس السوري في محاولة للتوصل إلى حل. انضمت إسرائيل إلى قائمة الرافضين لرحيل الأسد، حيث صرح عاموس جلعاد، الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الأسلحة الكيماوية السورية مازالت تحت سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من استمرار الاشتباكات وفقدان القوات الحكومية السيطرة على بعض مناطق البلاد. وأضاف جلعاد في حديث لراديو الجيش الاسرائيلي أمس أنه في الوقت الحاضر الأسلحة تحت السيطرة، مضيفا أن الأسد سيرحل وستعم الفوضى في سورية، في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف من الذي سيكون بديلا عنه، علينا أن نتحلى بموقف متزن العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. وأشار جلعاد إلى أن القتال بين القوات الحكومية والمعارضة دخل ”طريقا مسدودا”، مضيفا أن لا مؤشرات على أن الرئيس السوري ينوي الرضوخ للضغط الدولي والرحيل عن السلطة. وأوضح أن المعارضة لا تملك إمكانيات الانتصار عليه وهو لا ينتصر والمزيد من المناطق تخرج عن سيطرته وهذا بالتحديد المهم. وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أول أمس، إنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سورية وإن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا. وأردف قائلاً لن ينتصر أحد في هذه الحرب. الأسد لن يذهب إلى أي مكان أياً كان القائل سواء الصين أو روسيا. وكرر لافروف أن روسيا رفضت طلباً من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذاً آمناً. وأضاف أن خروجه قد يؤدي لاحتدام القتال. وقال: ”طلبت منا بعض القوى في المنطقة أن نبلغ الأسد بأننا مستعدون لاستقباله. وأجبنا لماذا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ إذا كانت لديكم مثل هذه الخطط فتوجهوا إليه مباشرة. وأضاف ”في محادثاتنا السرية يقر شركاؤنا الأميركيون بأن الخطر الرئيسي ”المتصل بالأسلحة الكيماوية” هو استيلاء المعارضين عليها. وقال لافروف إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين وهي ”تحت السيطرة” في الوقت الحالي. وقال ”حالياً تبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتأمين ”الأسلحة الكيماوية” حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب. مضيفا أن السلطات السورية قد جمعت مخزونها من هذه الأسلحة الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد في مكان واحد أو اثنين. وفي سياق منفصل، أفادت وسائل إعلام لبنانية استنادا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة إن المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قد وصل إلى دمشق يوم 23 ديسمبر عبر لبنان، حيث من المقرر أن يلتقيَ الرئيسَ السوري بشار الأسد اليوم الاثنين. وكان مصدر بالجامعةِ العربية قال إن الإبراهيمي سيزورُ سورية خلال الأيامِ القليلةِ المقبلة، مضيفا إنه من المتوقعِ أن يلتقيَ الإبراهيمي الرئيس السوري ومسؤولين حكوميين وبعضِ فصائلِ المعارضة. كما أفاد المصدر ذاته أن فريق الإبراهيمي لا يريد إعلان موعد الزيارة مبكرا، ربما لأسباب أمنية وإدارية، بحسب المصدر العربي. وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أعلن أول أمس أن الإبراهيمي قد يقوم بزيارة إلى روسيا الاتحادية لعقد مشاورات حول المسألة السورية، موضحا أن الزيارة قد تكون في فترة الأعياد تقريبا، أو يحتمل قبيل حلول رأس السنة.