نقلت سوريا ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى موقع أو اثنين وعززت حمايتها وفقاً لما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، الذي قال أيضا إن أيا من طرفي الصراع لن ينتصر في النزاع الدائر في البلاد منذ 21 شهرا. وأضاف لافروف، في تصريح للصحفيين أثناء توجهه إلى قمة الاتحاد الأوروبي، الجمعة إن الحكومة السورية نقلت أسلحتها الكيماوية من العديد من المواقع إلى "مركز أو اثنين" لمزيد من الحماية. وقال "حاليا تبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتأمين (الأسلحة الكيماوية) حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب.. لقد جمعت السلطات السورية المخزون من هذ الأسلحة، الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين". وذكر أن أكبر خطر تمثله الأسلحة الكيماوية السورية هو "أن تقع في أيدي متشددين"، وهي المخاوف التي كانت قد عبرت عنها كذلك كل من إسرائيل والولايات المتحدة. كما أبلغ لافروف صحفيين أثناء توجهه إلى قمة الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الجمعة أن دول المنطقة طلبت من روسيا نقل عرض مرور أمن للرئيس بشار الأسد. غير أن لافروف قال في تصريحات أخرى، بعد القمة الأوروبية، إنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سوريا، مضيفاً أن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا، ما يعني تراجعاً في التصريحات الروسية السابقة بأن المعارضة قد تتغلب على حكومة الأسد وأن روسيا تستعد لإجلاء محتمل لرعاياها من سوريا. وكرر لافروف رفض بلاده لطلب من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذاً أمناً، مضيفاً أن خروجه قد يؤدي لاحتدام القتال. وقال "طلبت منا بعض القوى في المنطقة أن نبلغ الأسد بأننا مستعدون لاستقباله. وكان ردنا: لماذا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ إذا كانت لديكم مثل هذه الخطط توجهوا إليه مباشرة‘".