يتفشى داء النار البكتيرية، أوما يعرف علميا “أورينيا أميلو فورا” بشكل رهيب في حقول الفواكه، خاصة الإجاص والتفاح، بعدد من الأراضي الفلاحية المزروعة بدائرة المحمدية في ولاية معسكر. وقد أفاد فلاحو المنطقة من ضحايا هذا الداء، أن الكثير من بساتين التفاح والاجاص تبقى مهددة بتفحم شجيراتها في حال عدم متابعتها وجرد الأشجار التي لاتزال في بداية إصابتها، حيث تم إحصاء 25 بستانا، منها 20 بسهل هبرة بالمحمدية وأخرى ببلدية سيدي عبد المؤمن. ويبقى الإحصاء جاريا في نقاط أخرى على امتداد مساحات شاسعة من سهل هبرة الذي يضم 4 بلديات. وبما أن لهيب البكتيريا سريع الإنتشار، فإن هذا المرض بدأ يشكل خطرا حقيقيا على أشجار التفاح والزعرور، ما لم تسارع الجهات الوصية في معالجته رغم أن المرض لا يشكل خطورة على صحة المستهلكين. كما أفاد بعض الفلاحين أن سهل هبرة يشكل مساحة استراتيجية وأن المرض أتى على الكثير من تلك المساحة بنسبة معتبرة، إلى درجة أن بعض الفلاحين باشروا حملة قلع الأشجار المريضة وحرقها مخافة انتقال العدوى.. وأن أخصائيين باشروا عملية البحث عن الأسباب الحقيقية من وراء ذلك، وتبين مبدئيا أن السبب يعود إلى عامل المناخ. وعن الأعراض فإن المرض يصيب أغصان الأشجار - بما حملت من ثمار - بحروق شديدة، ويتوجب على الفلاح قص الأغصان المصابة حينما تظهر الإصابة ثم حرقها بعيدا، ما يسبب تشوهات في الشجرة من حيث التوازن. كما تتكفل اللجان الولائية المختصة في المتابعة الميدانية بهدف محاربة داء نار البكتيريا بإحصاء البساتين والمحاصيل المتضررة بكل منطقة مسها الداء، قصد القيام بإجراءات التعويض المادي لفائدة الفلاحين الذين أتلفت حقولهم.