بيّنت التحاليل الميكروبيولوجية التي أجراها مخبر المحطة الجهوية لحماية النباتات لمسرغين على عينات من أشجار الفواكه كالإجاص والتفاح....المشتبه في اصابتها باللّفحة النارية والمتواجدة بمناطق تنيرة وسهالة وسيدي خالد وسيدي على بن يوب وبن عشيبة بولاية بلعباس أن ثمة 5 مواقع تقع كلها بتنيرة على مساحة 40 هكتارا مصابة بهذا الداء بنسب متفاوتة ما دفع بمفتشية حماية النباتات بالولاية إلى التنقل إلى عين المكان وتزويد مالكي هذه البساتين بتوجيهات وإرشادات يتوجب عليهم التقيد بها من ذلك إزالة التقرحات أثناء التقليم والتخلص منها عن طريق الحرق في نفس المكان ونزع الأزهار الثانوية عند فترة النشاط وعدم نقل بيوت النّحل من منطقة مصابة إلى منطقة سليمة، مع تجنب السقي وتسميد الأزهار، علما وأن المناطق الأخرى كسهالة وسيدي خالد وسيدي علي بن يوب وتسالة، أكد نفس المخبر أنها سليمة من هذا الداء الخطير. واستنادا إلى السيد مغراوي مفتش حماية النباتات بالولاية فإن هيئته واصلت نشاطها الأسبوع المنصرم بالتنقل إلى بساتين الأشجار المثمرة واقتطعت عينات أخرى من أغصان الأشجار وقامت بتحويلها إلى مخبر المحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرغين وهي في انتظار نتائج التحاليل لكي تتخذ الإجراءات اللازمة. للإشارة فإن مهندسي مفتشية حماية النباتات بسيدي بلعباس والمحطة الجهوية لحماية النباتات بتلمسان والمعهد التقني للأشجارالمثمرة بمعسكر كانوا قد جابوا يوم 15 جوان الماضي 15 موقعا بمناطق سهلة وتسالة وسيدي خالد وسيدي علي بن يوب وتيزي وبن عشيبة على مساحة 350 هكتار لأجل المعاينة وقاموا في نفس اليوم بإقتطاع عينات من أغصان الأشجار المشتبه فيها ثم تحويلها إلى مخبر المحطة الجهوية لحماية النباتات لمسرغين بغية الكشف عن البكتيريا وكانت النتيجة كما أشرنا إليها آنفا. للذكر فإن اللفحة النارية داء يصيب أشجار الفواكه المثمرة خاصة منها الإجاص والتفاح والزعرور وقد انتشر بصفة سريعة في الأسابيع الماضية في ولايات الوسط كالبليدة وتيبازة وبومرداس . ويتواجد الآن في مناطق الغرب لكن بنسب قليلة وأعراضه تتمثل في احتراق أوراق الشجرة وبقائها معلقة ومنحنية دون أن تسقط بالإضافة إلى اللون البني الذي يطغى على الأغصان المصابة علاوة على ظهور بقع من الصّمغ على مختلف أجزاء الشجرة إلى جانب تقرحات تبدو على مستوى الأغصان والجذع. هذا ونشير في الأخير إلى أن الفلاحين المتضررين من هذا الدّاء يتلقون من عند الدولة دعما ماليا قوامه 35 ألف دج للهكتار الواحد.