دعا الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة التونسية السابق ورئيس حركة نداء تونس، إلى ضرورة تحقيق التعبئة العامة لكل القوى الديمقراطية والتقدمية وقوى الحرية في تونس، من أجل التصدي لممارسات ميليشيات حركة النهضة المسماة رابطات حماية الثورة. وقال السبسي في كلمة توجه بها إلى التونسيين بمناسبة السنة الإدارية الجديدة، نشرت على الصفحة الرسمية لحركة نداء تونس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحرية والمسار الديمقراطي باتا مهددين وخاصة في ضوء تواصل العنف السياسي والاعتداءات التي تقوم بها رابطات حماية الثورة، مضيفا أن الوضع في تونس يدعو إلى التشاؤم أكثر من التفاؤل، مستشهدا بأحداث جزيرة جربة وحادثة وفاة عضو الحركة في تطاوين لطفي نقض في شهرأكتوبر الماضي. من جهته أكد شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين والقيادي في الجبهة الشعبية التونسية أنه تعرض للشتم والتهديد بالقتل من قبل ثلاثة أشخاص ملتحين، موضحا أنه تعرض لهذا التهديد ولوابل من الكلام البذيء أمام مرأى الجميع في أحد مقاهي العاصمة التونسية. وحمل بلعيد مسؤولية سلامته لكل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير الداخلية التونسية علي العريض متهما إياهما بالتستر وتأمين الغطاء السياسي والأمني للميليشيات. وفي السياق نفسه تعرض أول أمس الفريق الصحفي لقناة الحوار التونسي إلى الاعتداء إضافة إلى إتلاف كاميرا التصوير من قبل سبعة أشخاص محسوبين على التيار السلفي بمعتمدية دوار هيشر من ولاية منوبة. وكان السبسي قد صرح لجريدة المغرب في وقت سابق أن حزب حركة النهضة أراد اغتياله باستعمال رابطات حماية الثورة التابعة لها بجزيرة جربة أثناء الاجتماع الذي كان ينوي نداء تونس عقده بأحد النزل بالجزيرة، مؤكدا أن العملية منظمة ومدبرة وتستهدفه شخصيا، مؤكدا أن رئيس الطّاقم الذي كان يحرسه بجربة أخبره أن هناك معلومات أكيدة تقول أنّ المعتدين يريدون قتله حسب قوله. وجدد السبسي دعوته إلى حل رابطات حماية الثورة المسنودة من قبل من يمسك السلطة على حد تعبيره.