انتهى، منذ أسبوع الممثل والمخرج ياسين بن جملين، من تصوير فيلمه السينمائي الجديد الموسوم ب ”الهجرة؟”، بمشاركة ألمع الممثلين الجزائريين، بعد أن بدأ في تحضير السيناريو الخاص به قبل أشهر قليلة من الآن، حيث يضاف هذا العمل الذي يأتي في ظرف وجيز إلى فيلم ”الانحراف” الذي تم عرضه الشرفي بقاعة ”الموڤار” شهر جوان من السنة الفارطة. كشف المخرج ياسين بن جملين في اتصال خصّ به ”الفجر”، أنّه أشرف خلال هذا الأسبوع على نهاية عمله السينمائي الذي اختار له عنوان ”الهجرة؟” بعلامة استفهام نظرا لبروز عدة أنواع من الهجرة في العصر الراهن، رغم تبقي مشهدين للتصوير سيصورهما خلال هذه الفترة بفرنسا، في انتظار دخوله عملية التركيب قريبا وعلى أمل تقديم عرضه الشرفي الأول مطلع أفريل القادم كأقصى تقدير. وأضاف المتحدث بن جملين في السياق ذاته، أنّ العمل سيجمع نخبة من وجوه التمثيل في الجزائر على غرار عبد النور شلوش الذي يتقاسم دور البطولة مع مخرج الفيلم، إلى جانب أسماء معروفة تتقدمهم الفنانة رانيا سيروتي، فتيحة بربار، أمال حيمر، فؤاد بن طالب، حفيظة بن ضياف وليندة ياسمين، كما نوّه أنّ عملية التصوير كان بولايتين فقط حيث تم تصوير مجموعة من المشاهد بنسبة 20 بالمئة، بولاية المسيلة، فيما جُسدت الأجزاء المتبقية بالجزائر العاصمة بنسبة تقدر ب80 بالمئة، أما فكرة العمل الذي فضّل أن يكون عنوانه بعلامة استفهام، يطرح مشكلا بارزا لاح في الأفق الجزائري خلال عدة سنوات، حيث أصبح ما يعرف بالهجرة التي أفرزت إلى جانب الهجرة غير الشرعية أو ما يعرف ب”الحرڤة”، هجرة من نوع خاص هي ”هجرة الأدمغة أو العقول”، ويجسدها بن جملين في هذا العمل حسب ما أكده لنا، من خلال قصة تصوّر العراقيل أو ”الصابوتاج” الذي يتعرض له ”كمال” باحث وموظف في إحدى الإدارات الجزائرية، يؤدي دوره ياسين بن جملين، الذي يقابل بالرفض حينما يقدم مشروعه إلى مدير الإدارة بغرض المشاركة في حدث علمي دولي بالخارج، غير أنّ المدير يتعمّد إخفاء ملفه وبعد مدة طويلة يكتشف الباحث بأنّ مشروعه لم يخرج من درج المكتب، وبالتالي يقدّم رسالة شكوى إلى الوزير ممثل الدولة ”عبد النور شلوش”، قصد نيل حقه واتخاذ قرار يعاقب من تسببوا في إقصائه لا سميا بعض الإداريين جراء تصرفاتهم وسلوكاتهم اللأخلاقية وهو ما يحدث حين يعاقب المدير ويحوّل إلى لجنة التأديب.