تواصل وزارة الثقافة سلسلة تكريماتها لأعمدة الفن الجزائري، حيث اختارت هذه المرة أن تكون المناسبة لتكريم أستاذ الموسيقى الجزائرية، محمد خزناجي، بحفل فني تحتضنه قاعة ابن زيدون برياض الفتح في العاصمة. يشرف على الحفل كل من وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتحييه أوركسترا الجزائر العاصمة بقيادة مقداد زروق يوم الجمعة ابتداء من الساعة الخامسة مساء، بمشاركة عدد من كبار الفنانين الجزائريين، على غرار زكية قارة تركي، نصر الدين شاولي، لامية معديني وإيمان ساهير. وسيُمنح خزناجي أستاذ الموسيقى الأندلسية وابن مدرسة العاصمة “سناء” كأس التكريم اعترافا بما قدمه هذا الأخير للفن والتراث الجزائريين. ويعد محمد خزناجي رمزا من رموز الموسيقى التقليدية الأندلسية العربية، ولد في 21 ماي 1929 بالقصبة في الجزائر، ترعرع في أجواء عائلية تتنفس الموسيقي الأندلسية، بدأ بتأدية النصوص الدينية من القرآن الكريم، ثم تعلم الموسيقى من معلمه الشيخ عبد الرحمان بن الحسين الذي كان بدوره تلميذا للأستاذ أحمد السبتي. كما يعتبر الفنان من الأصوات التي اشتهرت بالأداء الرائع والجميل، حيث يرى فيه البعض مرآة للأصالة والتراث الأندلسي الراقي، إذ جال عبر ثنايا طبوع الزيدان من المصدر، الإستخبار، انصرافات، البطايحي والخلاصات، التي أثرت خزانة الموسيقى الجزائرية الأصيلة. وشارك في العديد من المهرجانات الثقافية في كل من تونس، الجزائر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، فرنسا، المغرب، هولندا، قبل إنشاء مجموعته الخاصة “أوركسترا خزناجي” التي أصدر معها بعض الألبومات مثل محمد خزناجي، “أندلوسين ميوسيك فوليوم2”.