أعلنت الإدارة الأمريكية، اعترافها رسميا بالحكومة الصومالية، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الولاياتالمتحدة بنظام حاكم في مقديشو، منذ إنهيار نظام الرئيس محمد سياد بري، قبل أكثر من عقدين، مما ترك الدولة العربية الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، ميدانا لصراعات بين الجماعات المسلحة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في واشنطن أول أمس الخميس، أنه مازال الطريق طويلا، كما أن هناك العديد من التحديات التي يتوجب مجابهتها، ولكننا بدأنا نشهد انطلاقة جديدة، تؤسس لمستقبل أفضل. كما أشادت الوزيرة الأمريكية بجهود الحكومة الصومالية، المدعومة بقوات من الاتحاد الإفريقي، في مكافحة ”التشدد الديني”، منذ توليها منصب وزيرة الخارجية في جانفي 2009، عندما كانت حركة ”الشباب المجاهدين” تسيطر على غالبية مناطق العاصمة مقديشو، وأجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال. وقبل قليل من عقد المؤتمر الصحفي، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الصومالي في البيت الأبيض، وهو الاجتماع الذي وصفته كلينتون بأنه يمثل ”رسالة قوية وواضحة للشعب الصومالي، بأننا سنواصل دعمنا وإلتزامنا بأن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا لكم في المستقبل”. من جانبه، وصف شيخ محمود، الذي انتخب رئيسا للصومال في سبتمبر الماضي، ال22 عاما الماضية بأنها كانت ”أوقاتا صعبة”. مشيرا إلى أن ”الولاياتالمتحدة لم تتخل عن الصومال”، خلال تلك الفترة، معربا عن أمله في أن تسهم حكومته بدور إقليمي في المنطقة مستقبلا.