كشف، جلول جودي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال، أن ”تشكيلته السياسية قررت القيام بمبادرة سياسية من خلال توجيه مراسلة رسمية إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بغرض برمجة جلسة علنية حول الوضع في مالي، وانعكاسات التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد على الجزائر”، وهو التدخل الذي بدأت الجزائر تدفع فاتورته من خلال الهجوم الإرهابي على القاعدة الغازية بمنطقة عين أمناس بإليزي. كما ينوي أصحاب المبادرة عقد لقاء يضم رؤساء المجموعات البرلمانية للتأكيد على ضرورة السير قدما في هذه المبادرة، بالإضافة إلى الاتفاق حول مختلف النقاط التي بالإمكان التطرق إليها خلال الجلسة العلنية، بغرض تقاسم مختلف جوانب الأزمة التي تهدد استقرار منطقة الساحل والتي تمتد من يوم لآخر إلى الحدود الجزائرية. وأوضح جودي في تصريح، أمس، ل ”الفجر”، أن ”حزب العمال قرر مراسلة رئيس البرلمان بغرض تحريك الأمور على مستوى الغرفة السفلى، والسماح للنواب بمناقشة الوضع في مالي الذي يزداد تأزما من يوم لآخر عقب التدخل العسكري الفرنسي” الذي قرر حسب جودي ”شن حرب في المنطقة دفاعا عن مصالحة الاقتصادية الإستراتيجية في هذا البلد”. وأوضح، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال أنه ”تم الشروع في الاتصال بعدد من رؤساء المجموعات البرلمانية للانضمام إلى هذه المبادرة”، موضحا أنه اتصل برئيس كتلة الأفافاس أحمد بطاطاش الذي أكد له مبدئيا ”أن الأفافاس لا يعارض الفكرة وهو كذلك يرغب في فتح نقاش حول هذه الحرب التي تدور رحاها على الحدود الجزائرية”. وتابع جودي، أن ”بطاطاش وعد بمناقشة الموضوع مع قيادة الحزب للحصول على الموافقة النهائية للانضمام إلى المبادرة”، حيث يقول جودي إن ”الأمر يتعلق بحرب تعتبر الجزائر أول مستهدف منها، وستدفع فاتورة باهضة الثمن، وبدأت تظهر انعكاساتها السلبية على بلدنا”. كما أكد جودي، أنه اتصل بالمجوعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء التي أكد رئيسها نعمان لعور استعداد نواب التكتل للانضمام إلى المبادرة، وضرورة دق ناقوس الخطر حول تداعيات هذا التدخل العسكري على بلادنا”، لاسيما وأن حمس أبدت رغبة في فتح هذا النقاش في ختام أشغال مجلسها الشورى. ولم يخف المتحدث، أنه اتصل بالكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، حيث أشارت مصادر من هذا الحزب أن ”رئيس الكتلة فضّل التريث إلى حين مشاورة القيادة الجديدة للحزب المنبثقة عن الدورة الأخيرة لمجلسه الوطني”، في حين لم يتم الاتصال بكتلة الأفلان التي تعيش هي الأخرى حالة من اللااستقرار جراء مساعي مجموعة نواب هذا الحزب سحب الثقة من رئيس كتلتها الطاهر خاوة.