يشتكي الكثير من الفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي بالشلف، خاصة في شعبة الأشجار المثمرة، من نقص اليد العاملة ومياه السقي، وكذا غلاء الأسمدة وغياب المشاتل الضرورية لتجديد بساتين الحمضيات التي أضحت معظم أشجارها يفوق عمرها ال50 سنة، وبالتالي غياب أي مردودية إنتاجية. وحسب بعض الفلاحين والمستثمرين في قطاع الأشجار المثمرة، خاصة ما تعلق بالحمضيات خلال المعرض الوطني للحمضيات بالشلف، فإن هذه الشعبة أضحت في تراجع سنة بعد أخرى بسبب تقلص المساحة المخصصة لإنتاج الحمضيات وتجاوز عمر الأشجار الخمسين سنة، حيث قدر مصدر محلي المساحة الإجمالية لحقول البساتين التي يفوق عمر أشجارها الخمسين ما يزيد عن 1200 هكتار، وهي مساحة معتبرة خصوصا في ظل غياب أي مشاتل محلية يمكن أن تعوض هذه الأشجار المنتهية الصلاحية. كما اشتكى الفلاحون من نقص مياه السقي وكذا ارتفاع تكاليف الإنتاج سواء من معدات أو أسمدة، وغيرها، فضلا عن نفور أغلبية الشباب العمل بقطاع الفلاحة، خاصة ما تعلق بشعبة الحمضيات رغم الأجور المرتفعة التي يعرضونها على العمال الراغبين في العمل ببساتين الحمضيات، وهو ما أثر على مردودية الإنتاج بحقول وبساتين الحمضيات الموزعة على بلديات أم الدروع، أولاد فارس، الأبيض مجاجة وبوقدير. ورغم هذه العوامل، إلا أن الولاية لاتزال تحافظ على ترتيبها الثاني وطنيا بعد ولاية البليدة (بوفاريك)، إلا أن المواطنين والفلاحين على حد سواء يشتكون من تراجع النوعية عما كانت عليه في السابق، حيث تشتهر الولاية بنوعين من البرتقال وهما (واشنطن نافال) و(طومسون نافال)، وهما النوعان المتبقيين حاليا على خلاف بقية الأنواع الأخرى، فضلا عن ارتفاع أسعار ها والتي أضحت لا تنزل عن 120 دج، مقابل نوعية غير متوافقة مع السعر المعروض.