أعلنت الغرفة الفلاحية بالشلف، عن إنشاء لجنة ولائية لحماية بساتين الحمضيات من زحف الإسمنت المسلح الذي أتى على عدد كبير من مساحات الحمضيات بالولاية، الأمر الذي أدى إلى تراجع في المنتوج، بالإضافة إلى عوامل أخرى· كما ستقف هذه اللجنة عند أي خروقات متعلقة بالعقار الفلاحي الذي أضحى يتناقص لصالح قطاعات أخرى· وحسب ممثل الغرفة الولائية للفلاحة، فإن هذه اللجنة ستكون له الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بأي مشروع سكني بالقرب من الأراضي الفلاحيه لحماية هذا الإنتاج الذي أضحى يتناقص عاما بعد عام، حيث نزل إنتاج هذا الموسم من 120 ألف طن إلى النصف بمردود 110 قنطار في الهكتار الواحد، وهو رقم ضعيف جدا بالنظر إلى وضعية الولاية التي كانت تتربع على عرش الحمضيات على المستوى الوطني، لتتراجع معها مكانة الولاية، خاصة في منتوج البرتقال، حيث تراجع ترتيب الولاية إلى الصف الثالث بعد بوفاريك بالبليدة والمحمدية بمعسكر، بعدما تم القضاء على أشجار البرتقال لصالح منتوجات زراعية أخرى، طمعا في الكسب السريع والقليل الإستثمار· وحسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، فإن العامل الأساسي الأول في تراجع إنتاج هذه المادة، يعود بالأساس إلى عامل الطبيعة من حيث التغيرات المناخية التي أثرت، خاصة في هذا الفصل، على إنتاج هذه المادة، فضلا عن نقص مياه السقي التي تعتمد حاليا على سد واحد فقط، والذي لا تزيد تغطيته عن أكثر من 5800 ه، منها نوعين من الحوامض، وهما واشنطن نافال المغروسة على مساحة تقارب 3350 هكتار متبوعة بنوع الكليمنتنين والدوبل فين، الموزعة على مساحة تصل إلى 1270 هكتار، والتي لا يمكن تجاوزها في ظل الوضعية الحالية· كما يطرح الفلاحون المستثمرون في قطاع الحمضيات مشكل غلاء الأسمدة والأدوية التي أثرت كثيرا على إنتاجها بسبب عزوف الفلاح عن شراء هذه الأسمدة والأدوية، الأمر الذي يعرض إنتاجه للتلف· كما يطرح ممثلو الفلاحة مشكلا آخر لا يقل أهمية عن العاملين الأوليين، ويتمثل في هرم أشجار البرتقال التي أضحت اليوم غير قادرة على إنتاج أكثر، حيث نجد 760 هكتار تزيد فيه عمر الأشجار عن 50 سنة، ما يستدعي قلع وتجديد هذه الأشجار في حين تشكل الأشجار التي يصل عمرها إلى أقل من 10 سنوات إلى ألف هكتار فقط، فيما تصل 2500 هكتار إلى 30 سنة من التواجد والإنتاج· وحسب مصدر محلي، فإن الوزارة الوصية ستتكفل بتدعيم هذه الشعبة عن طريق تخصيص اعتمادات مالية لغرس قرابة 6 آلاف هكتار من الحمضيات للمحافظة على مكانة الولاية في هذا الإنتاج·