شكلت النقائص التي عرفتها المؤسسة الإستشفائية »مكور حمو« بعين الدفلى إحدى التحديات الصحية الكبرى التي واجهت الإدارة الحالية. وزادتها حدة سلسلة العمليات الترميمية والتجهيزات التي طالت مختلف الأجنحة الطبية ومصلحة الاستعجالات التي تدعمت بوسائل حديثة وتأطير طبي صيني ضمن برنامج وزارة الصحة وتعليمات الوالي. إنها صورة توقفت عندها »الشعب« في عمل استطلاعي مثيرة انشغالات السكان بهذه المنطقة التي تعد مضرب المثل في معالجة تداعيات العشرية السوداء بتجسيد برنامج إنمائي بنائي أعاد الاستقرار ليس فقط في خدمة الأرض بالأرياف لكن في تحريك عجلة الاقتصاد بالجهات الحضرية في وسط البلاد. التكفل الصحي الذي ظل هاجس السكان وتحفظ المنتخبين طغى بثقله على دورات المجلس الشعبي الولائي، ودفع بالسلطات الولائية لمتابعة نقائص القطاع والبحث عن حلول عاجلة لا تنتظر خاصة المؤسسة الإستشفائية »مكور حمو« المحاذية لمقر الولاية من خلال تنفيذ جملة العمليات المتعلقة بتحسين الخدمات والتكفل الصحي والقضاء على المشاكل المتراكمة. وهي مشاكل طالما اشتكى منها المرضى خلال السنوات المنصرمة ونقلتها بأمانة ومسؤولية يومية »الشعب« خلال استطلاعات عديدة. في هذا الإطار اعتمدت مشاريع هامة مست معظم الأجنحة الطبية لاسيما مصلحة الاستعجالات التي خضعت إلى ترميم واسع مكنت من توسيع مصالحها التي تستقطب أزيد ما بين10و11 طبيب للتكفل اليومي بالمرضى الذين يفوق عددهم في بعض الأيام 200 مريض. حسب مدير المؤسسة الإستشفائية مسعود عبداوي ل»الشعب« فان توفير الخدمات والتكفل الطبي بالمريض من الأولويات التي تنصب عليها الجهود المبذولة من التأطير الطبي وشبه الطبي والأسلاك الأخرى الذين تم تسوية أوضاعهم المهنية. عن كيفية مواجهة الضغط تحدث المدير عن جملة من القرارات المتخذة في هذا الشأن قائلا لنا في هذا الشأن: عملنا على استقطاب الكفاءات الطبية بما فيهم المختصين الذين أزاحوا متاعب المرضى ومعاناة عائلاتهم، حيث استفادت المؤسسة من بعثة صينية جاءت استجابة لتدخل الوالي لدى الجهات المركزية التي أرسلت فريقا طبيا متخصصا في جراحة العيون. وأضاف المدير مقدما معلومات مفصلة: مكن تواجد الفريق الطبي الصيني بالولاية من إجراء أزيد من 175 عملية جراحية لإزالة ما يسمى في التعبير الشعبي ضبابة أو غمامة العين حيث سجل نجاح كبير في العملية الأولى من نوعها. وواصل مدير المؤسسة الاستشفائية في تصريح لنا بعين المكان: التجهيزات الحديثة لدى البعثة الطبية الصينية مهمة للغاية في التكفل بعلاج مرض العيون. ومن جانب آخر تم تجهيز مخبر التحليل وتأطيره بالكفاءات الطبية من ممرضين وممرضات وتقنيين ومختصين في نظام الأشعة، داخل شروط صحية راعت تعليمات الوزارة وملاحظات المسؤول الأول بالولاية الذي أكد على جعل ذات المؤسسة الإستشفائية مرآة عاكسة لواقع الصحة المتغير بعين الدفلى. التحسن الصحي لمسه السكان بدرجة أولى حيث أكد بعض المرضى لنا هذه الحقيقة. ونوه المرضى الذين التقيناهم بمخبر التحاليل ومصلحة الاستعجالات وطب العيون بالتكفل الصحي. هذا وتبقى صفقة الوزارة مع الصنيين والكوبيين سواء بعين الدفلى أو الجلفة من أهم المكاسب الصحية التي تم تحقيقها في واقع القطاع الصحي الذي رفع تحديات كبرى لتوفير الخدمة العمومية اللازمة للمرضى حسب اطلاعنا ميدانيا على واقع هذا لتخصص الصحي بالولايتين.