لا تخلو جلسات المحاكم، مؤخرا، من النظر في قضايا بدأت بمشاجرات ومشادات كلامية وانتهت بنزاع بالسيوف والأسلحة البيضاء. وغير بعيد عن ذلك فقد طلب وكيل الجمهورية لدى قصر العدالة عبان رمضان تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات و 100 ألف دج غرامة مالية نافذة، في حق المتهم “ب.عبد الرحمان” لاقترافه جرم الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، والذي راح ضحيته طالب جامعي بكلية العلوم السياسية. تفاصيل القضية تعود مجريات لليلة 21 جانفي الفارط حين توجه الضحية، وهو مسبوق قضائيا، إلى عمارة المتهم من أجل حل الخلاف الذي نشب بينهما بعد أن باعه المتهم جهاز إعلام آلي مستعملا، واكتشف فيه الضحية عدة نقائص، ما دفعه لرفض إكمال المبلغ المالي، ليتحول الكلام لمناوشات حادة دفعت المتهم رفقة بعض جيرانه إلى الاعتداء على الضحية وأوسعوه ضربا بواسطة أسلحة بيضاء، وسببوا له عجزا مدته 30 يوما. المتهم لدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر الجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى أن الضحية المسبوق قضائيا بمثل هذه الأفعال هو من أقدم على الاعتداء عليه أولا بواسطة سيف من الحجم الكبير أصابه على مستوى يده اليسرى، وتسبب له في عجز مدته 3 أيام، وضربه له كان دفاعا عن النفس. أما عن العجز الطبي الذي أصاب الضحية فقد أكد المتهم الرئيسي أنه قام بضرب نفسه من أجل أن يجره للمحاكم، وطالب هيئة المحكمة بتبرئة ساحته من هذه التهمة، في انتظار النطق بالحكم.