عن تهمة الضرب و الجرح العمدي بسلاح أبيض مثل أمام محكمة سيدي محمد بالعاصمة متهمان لأجل مواجهة الجرم المذكور بعد شجار نشب بينهما . وحسب ما استقيناه من ملف المتهمين الذي سرد علنا في جلسة المحاكمة يشير إلى وجود علاقة عمل تربطهما مع الضحية (حسان) كونه عاملا لديهما في الورشة و تعود حيثيات القضية حسبما جاء على لسانه إلى أن الواقعة حدثت أمام منزل المتهم (بدرو) بعدما كان لديه موعدا لأجل تسوية وضعيته مع المتهم صاحب الورشة فيما يخص عمله راجيا منه إعطاؤه شهادة عمل لأنه بحاجة إليها و كان السبب في هذه الجريمة المناوشات الكلامية التي تحولت بعدها إلى مشادات بالأيدي مما استدعى من ابن المتهم المدعو (لطفي) البالغ من العمر 24 سنة التدخل و الاعتداء على الضحية بسلاح أبيض و على إثرها نقل المدعي إلى مستشفى باب الوادي لتلقي الإسعافات الأولية و حررت له شهادة طبية تثبت عجزه 3أيام كما قام الضحية برسم شكوى ضد المتهمين المتابعين بالضرب و الجرح العمدي لدى مصالح الأمن. هيئة المحكمة استعانت بطلب إدخال شاهد في هذه القضية لأجل سماع تصريحاته ، هذا الأخير الذي صرح أمام الضبطية القضائية أنه فعلا شاهد يوم الوقائع نشوب مشاجرة بين الطرفين وأضاف أن المتهم (لطفي) فعلا كان يحمل معه خنجرا و بعدها مباشرة تدخل أبناء الحي لأجل فك النزاع القائم بين الطرفين. المتهمان من جهتهما صرحا أثناء مثولهما أمام هيئة المحكمة أنهما بعيدان كل البعد عن التهمة المنسوبة إليهما و التصريحات المغرضة التي جاءت ضدهما لا أساس لها من الصحة ، دفاع المتهم الابن من جهته ركز خلال مرافعته أن الشاهد متناقض مع نفسه و أن التصريحات التي أدلى بهما أمام الضبطية القضائية متناقضة أيضا ، حيث صرح في المحضر الأول أنه لم يشاهد المتهمين يقومان بالإعتداء على الضحية و في المحضر القضائي ذكر الأخير أنه شاهد المتهم يحمل عصا خشبية مشيرا في مرافعته أن القضية جاءت مفبركة كما أن أركان الجريمة غير ثابتة في حق موكليه و في الأخير إلتمس إفادتهما بالبراءة قبل أن يقرر القاضي إرجاء القضية و النطق فيها بالحكم النهائي خلال جلسة لاحقة. عبد الكريم .ل