قال حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني إن ”تشكيلته السياسية ترفض عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة”، مؤكدا أن ”تعديل الدستور يجب أن يكون في صالح البلاد وليس للعباد”، كما تحدث عن تحضيرات المؤتمر الثاني لحركة، معربا في ذات السياق، عن تأسفه لاغتيال المناضل السياسي التونسي شكري بلعيد، معتبرا العمل بالجبان متهما أعداء الديمقراطية في تونس ومصر بمحاولة تلفيق التهمة للإسلاميين، ومنعهم من الوصول إلى الحكم. كذّب، أمس، عكوشي الإشاعات التي تحدثت عن دعم حزبه السياسي لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، موضحا في لقاء صحفي بمقر الحركة أن ”الإصلاح كانت ضد العهدة الثالثة فكيف تقبل بعهدة رابعة”، متمنيا أن يكون الدستور الجديد في خدمة البلاد وليس العباد، على أن ”يمر عبر استفتاء شعبي وليس عبر البرلمان الذي وصف مقاعده بالأضرحة التي لا يقوم نوابه بأي شيء”. وأوضح عكوشي أن ”السلطة في الجزائر غائبة وهي لا تهتم بأمور مواطنيها، فموجة البرد التي عزلت القرى والمداشر وحرمت سكانها من الغاز لم تأخذ احتياطاتها لمواجهة موجة البرد رغم تحذيرات مسبقة من مصلحة الأرصاد الجوية، متسائلا عن الدور الذي يقوم به الولاة ورؤساء الدوائر ورؤساء البلديات والجمعيات التي تنشط في هذا المجال”. وتابع رئيس الإصلاح ”لقد عودتنا السلطة على التعليق بعد انتهاء الأزمة فهي تكتفي بمكافحة الإرهاب المسلح، ولا تحارب إرهاب الجوع والحرمان والبرد التي هي كذلك أنواع أخرى من الإرهاب”، مردفا ”أن السلطة ترفض الآراء الأخرى التي لا تسير في اتجاهها”، مشيرا إلى تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات المحلية قائلا: ”لقد كشفت اللجنة عن تزوير في الانتخابات وقالت إنها فاقدة للمصداقية والشرعية، ونتمنى أن تأخذ السلطة بتقرير لجنتها الوطنية”. وتأسف المتحدث لاغتيال السياسي التونسي بلعيد شكري، وقال إن ”العمل جبان، ولا يعقل أن يتم اغتيال مناضل الكلمة بالرصاص”، رافضا في نفس الوقت الاتهامات التي وجهت إلى راشد الغنوشي وحركة النهضة، معتبرا إياها مؤامرة من طرف أعداء الديمقراطية ضد وصول الإسلاميين إلى السلطة، وهو نفس ما يحدث حسبه في مصر من خلال اتهام الرئيس مرسي بالوقوف وراء كل أزمات مصر. كما تحدث عن تحضيرات حزبه السياسي للمؤتمر الثاني للحركة، وقال إنه ”سيكون يوم 2 مارس”.