اعتبر الباحث في علم الاجتماع السياسي، زوبير عروس، أن اغتيال المعارض التونسي البارز، شكري بلعيد، جريمة سياسية بامتياز، مشيرا إلى أنه لا يبرئ أحدا ولكن يفضل تراك الأمور لأصحاب الاختصاص والبحث لتحديد المسؤولية. مضيفا في هذا الحوار مع “الجزائر نيوز"، أن هذه العملية يمكن تشبييهها بالأحداث التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات، على أساس أن مقتل المرحوم شكري بلعيد يمكن تصوره كاغتيال الأمين العام الأسبق للمركزية النقابية في الجزائر، عبد الحق بن حمودة. في أي سياق يمكن وضع اغتيال المرحوم شكري بلعيد، وفقا لتقديركم؟ أولا، اغتيال المرحوم شكري بلعيد، جريمة سياسية بامتياز، وقد تؤدي بالأمور في تونس إلى طريق خطير جدا. ويمكن تشبيه العملية، بالأحداث التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث يمكن أن نتصور مقتل شكري بلعيد، من ناحية اغتيال الأمين العام الأسبق للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد الحق بن حمودة. لقد كان المرحوم شكري نقابيا ومحاميا ومناضلا حقيقا في مجال العدالة الاجتماعية. وماذا يمكن القول بخصوص الاتهامات الصريحة لحركة النهضة التونسية، مباشرة بعد عملية الاغتيال؟ أنا لا أبرئ أحدا، ولكن يفضل ترك الأمور في هذا الخصوص، لأصحاب الاختصاص والبحث، لتحديد المسؤولية، وأقول هذا الكلام مع التأكيد على أن ما حدث هو جريمة سياسية تمثل ضرب تيار لتيار آخر، ولكن ضرب حركة النهضة بطريقة مباشرة قد يؤدي إلى التضليل، ودون شك هناك التيار المتخلف الذي يدعو إلى التراجع عن مسيرة الشعب التونسي إلى الأمام، ولكن التسمية نتركها للقضاء وأهل الاختصاص. في رأيكم، هل يمكن أن تشهد تونس اغتيالات مماثلة مستقبلا؟ لا تنسى أن هناك تهديدات قائمة وموجودة، تحدث عنها حتى الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، وهناك تقارير تتحدث، في هذا الإطار، عن رئيس الإتحاد العام للشغل في هذا البلد.