دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، السلطة للتمعن في تقرير اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية و أخذه على محمل الجد، خاصة وانه لأول مرة اعتبر العملية الانتخابية الأخيرة المرتبطة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية مزورة، وكذا انحياز الإدارة لأحزاب على حساب أخرى، وتساءل عما سيقوم به رئيس الجمهورية بعد اطلاعه على مضمون ذات التقرير وقال عكوشي في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، إن آلاف العائلات محاصرة تحت الثلوج في العديد من مناطق الجزائر العميقة وتعاني في صمت نتيجة نفاذ مواد التغذية و كذا قارورات الغاز وانقطاع الكهرباء بسبب التقلبات الجوية والسلطات نائمة وكان الأمر لايعنيها، متهما هذه الأخيرة بالتقصير في خدمة المواطنين. وبارك تدخل الجيش الوطني الشعبي لفك العزلة وإيصال المؤونة للعائلات المحاصرة بفعل الثلوج المتراكمة، وتساءل عكوشي إلى متى يبقى الجيش يتحمل مسؤولية فتح الطرقات المقطوع وتموين الأسر المتضررة تقلبات الجو؟، وفي موضوع متصل، قال الأمين العام لحركة الإصلاح إن وفدا عن الحركة استقبل مؤخرا من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، في إطار لقاءات التشاور التي باشرها مع الأحزاب السياسية بشان الدستور المرتقب تعديله لاحقا، وقد سلم مذكرة تتضمن عديدة الاقتراحات والتصورات بخصوص رؤية الحركة لهذا الأخير، منها ضرورة إحداث توافق لدى الطبقة الحزبية ومخلف الشركاء بشان كيفية إعداد وصياغة الدستور الذي يجب إن يكون صالحا لكل زمان ن وليس لظروف محدودة ولأهداف معينة، حماية التعددية وتعزيزها للمضي قدما في تطوير المسار الديمقراطي من خلال حماية الحريات الفردية والجماعية وترقية حقوق الإنسان التي تتأتى جميعها عبر تكريس العدالة الاجتماعية في شتى المجالات، وأضاف منشط الندوة الصحفية يقول إن مذكرة حركة الإصلاح التي تسلمها الوزير الأول تضمنت أيضا رفض الحركة ومعارضتها لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، واتهم عكوشي وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، بالتعصب والتشدد بعد ان عمل على تحويل المذهب الملكي إلى وطني وكذا التدخل لمنع السلفيين من إنشاء حزب سلفي إسلامي وعدم تمكينهم من ذلكن وارد أن عملية اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، واصفا الجريمة بالوحشية، واعتبرها مؤامرة ضد الإسلاميين لمنعهم من الوصول إلى السلطة، خاصة وان التياران اليساري واليميني في الوطن العربي لا يؤمنان بالديمقراطية التي يساهم في بنائها التيار الإسلامي، بدليل ما حدث في الجزائر في التسعينات وما يحصل في مصر للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وحادثة اغتيال شكري بلعيد الخميس الماضي في تونس واتهام حركة النهضة و أمينها العام راشد الغنوشي بتدبير العملية، وأبدى عكوشي خشيته من أن تنقلب فرنسا على الجزائر، وقال إن فرنسا خلق لنا مشاكل مع جيراننا وحققت تطلعاتها في مالي خاصة وأنها ترغب في الانسحاب من مالي بعد عمد جيش هذا البلد إلى إبادة وتطهير عرب التوارق، وبخصوص الشأن الداخلي للحركة، أفاد أمينها العام إن المؤتمر الثاني لحركة الإصلاح سينعقد في الثاني مارس القادم، مبديا رغبته في الترشح لعهدة ثانية، وذكر بتنصيب لجان تعمل على تعديل القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. م.بوالوارت