رفعت نقابة عمال الأشغال العمومية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب” خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت الخميس الماضي، في يومها الثاني، مقابل مديرية الأشغال العمومية بحسين داي، شعارات وعبارات منددة بسياسة الوصاية تجاههم، مثل ”حڤارين” و''تعبنا من الحڤرة''، وذلك عقب إصدار المديرية العامة قرارا يقضي بحل النقابة المتحدثة باسمهم. واعتبرت النقابة هذا القرار بأنه ”غير شرعي باعتبار الإدارة تحاول تمريره دون مشاورة العمال”، وأثار سخط موظفي القطاع الذين أكدوا تشبثهم بالنقابة التي انتخبوها، والتي دافعت عنهم دائما وعن حقوقهم المهضومة، مجددين دعوتهم للوزارة المسؤولة بهدف فتح باب الحوار مع العمال، ومراجعة القوانين الأساسية للقطاع مع إدماج جميع العمال المؤقتين وإلغاء المادة 87 مكرر، والحد من معاناتهم وتوفير وسائل العمل، وكذا تحسين الظروف المهنية بالتكفل بحوادث العمل بنسبة مائة بالمائة، ورفع الأجور والعلاوات بما يتماشى والقدرة الشرائية، خاصة علاوة العدوى وعلاوة الخطر وتعميمها، وكذا إدماج المتعاقدين الذين يتجاوز عددهم 11 ألف متعاقد، ومراعاة النظام الداخلي للمؤسسة والنظر في شروط إيواء عمال الورشات للأشغال العمومية، وهي جملة المطالب التي رفعوها منذ احتجاجهم الماضي أمام مقر الوزارة الوصية، هذه الأخيرة التي طالبت العمال بوقف احتجاجهم وإمهالها فترة لتعديل الأوضاع والاستجابة لمطالبها، لكن الرد جاء بقرار حل النقابة الممثلة لهم. وفي الموضوع ذاته، قال ممثل العمال عبد الرحمن نكازي إنهم سيشرعون في إضراب أيام 25، 26 و27 من الشهر الحالي لحث وزير القطاع على مراجعة القانون العام للوظيف العمومي، والقوانين الأساسية لقطاع الأشغال العمومية، وباقي المطالب سالفة الذكر.