قال مصدر أمني إن الجزائر لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن عبد الحكيم بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ورئيس “المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس” كان على علم مسبق بالهجوم الأخير الذي استهدف منشأة تيقنتورين للغاز.وقال المصدر لوكالة أنباء “الأناضول” التركية إن “رفض السماح للرئيس السابق للمجلس العسكري لثوار طرابلس بالدخول إلى الأراضي الجزائرية تم بناء على معلومات استخباراتية أكدت أن الرجل كان على علم بالكثير من التفاصيل حول الهجوم الذي استهدف مصنع الغاز في منطقة إن أمناس جنوبالجزائر ما يعني أن الرجل قدم الدعم للهجوم”. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصدر لم يكشف عن اسمه أن بلحاج “طرد من قبل السلطات الجزائرية في ديسمبر الماضي عندما أراد الدخول إلى البلاد”. وأضاف أن بلحاج كان يريد الحصول على “دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة نحو الجزائر” غير أن السلطات الجزائرية منعته من دخول أراضيها “للاشتباه بارتباطه بنشاطات إرهابية” دون تحديد طبيعة هذه الأنشطة. وعلى صعيد ذي صلة كشف المصدر الأمني أن السلطات الجزائرية كانت قد “طلبت من الحكومة الليبية توضيحات بشأن تورط قادة سابقين لثوار ليبيا المعروفين بولائهم للقاعدة في دعم هجوم قاعدة الغاز”.وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر قوله إن السلطات الجزائرية قامت بهذه الخطوة “بعد حصولها على الكثير من الأدلة ومنها أن بعض الأسلحة وأجهزة اتصال وسيارات رباعية الدفع دخلت جميعا من ليبيا”. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد صرح أن “32 مسلحًا نفذوا الهجوم على قاعدة الغاز بعين أمناس جنوب شرق الجزائر” وأضاف أن من “بينهم ثلاثة جزائريين وأحد عشر تونسيا بالإضافة إلى آخرين ينحدرون من مصر، مالي، النيجر، كندا، وموريتانيا” في حين أكدت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول أنه يوجد ليبيون بين الخاطفين وهو ما أكدته شهادات بعض الرهائن الذين تم تحريرهم.