كشف مسؤول فرع التأمينات بالصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية، شريف بن حبيلس عن استرجاع التعاضدية ما يزيد عن 15 مليار دينار خلال السنوات الأخيرة بعد تسجيل انفتاح وتوجه كبير نحو قطاع التأمينات وسط ممتهني العمل الفلاحي. أكد شريف حبيلس، في اتصال مع ”الفجر”، أن نسبة إقبال الفلاحين على التأمين سجلت ارتفاعا جد ملحوظ منذ بداية الموسم الشتوي للسنة الجارية مقارنة بالسنوات المنصرمة، مضيفا في الوقت نفسه أن رقم أعمال الصندوق سجل ارتفاعا ملحوظا في نفس الفترة فيما يخص التأمينات الزراعية على المردودية خاصة. وفي موضوع ذي صلة، أشاد ذات المتحدث بالجهود المبذولة من طرف الصندوق الوطني والمندرجة ضمن برنامج عمل موحد يرمي لتوسيع وشمولية التأمين في القطاع الفلاحي، بعدما كانت تقتصر مهامه على الحماية من الأضرار كالشتاء والحرائق وهلاك المواشي. وعن أهم البرامج التي تعمل ذات الهيئة عليها خلال 2013 كشف بن حبيلس أنه وإضافة إلى مشروع ”تأمين المداخيل” الذي تم إطلاقه بداية 2012 بغية ضمان وتغطية مداخيل الفلاحين ضد الأخطار المرتبطة بتقلبات الإنتاج والأسعار الفلاحية، ومشروع التأمين على المردودية الذي يشمل المجال الزراعي الحبوب خاصة سيتم توسيع العملية مع بداية السداسي الأول من السنة الجارية ليمس مواد فلاحية أخرى والواسعة الاستهلاك، خاصة على غرار البطاطا، الزيتون والتمر، إضافة إلى شعبة اللحوم، من خلال التأمين على الأبقار. وفي نفس الإطار، كشف مسؤول فرع التأمينات بالصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية، أنه تم التوقيع على اتفاقية عمل وتعاون بين” سيا نما” ومركز الأرصاد الجوية قصد الحصول على جل التقارير الخاصة بالأحوال الجوية، إضافة إلى العمل على توقيع برتوكول ثان مواز مع مركز التنبؤات جوية لرفع نسبة الإخطار من الكوارث الطبيعية. وفي سياق آليات العمل الجديدة وقصد العمل على رفع مستوى الإنتاج الفلاحي في إطار سياسة التجديد الفلاحي ودعم الدولة يرمي الصندوق إلى إطلاق مشروع جديد بصيغة شبه تعويضية خاص ب”التأمين المصغر” تسهيلا لعملية شراء عقود تأمين بالنسبة للفلاحين الذين لا يتوفرون على إمكانيات عمل منتصف العام الجاري من جهة، وقصد تشجيع الاستثمار في قطاع الفلاحة من جهة أخرى.