أكد محمد الصغير قارة، العضو القيادي في حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، أن أحمد بوخالفة، مرشح المركزيين وحركة التقويم للولاية لمنصب الأمين العام خلال جلسة الدورة اللجنة المركزية القادمة، سينهي عهد الشكارة والفساد الذي كرسه الأمين العام السابق، مقللا من شأن الشطحات التي يقوم بها أعضاء المكتب السياسي السابق. قال قارة إن أعضاء الحركة يقومون بالتنسيق المستمر والمتواصل مع القاعدة من أجل إنجاح الدورة القادمة للجنة المركزية، واستدراك الوقت الضائع، الذي سجل في عهد بلخادم، مشيرا إلى أن العديد من المناضلين عادوا للمقرات الرسمية للحزب، بعد أن كانوا محرومين منها لعدة سنوات بسبب الظلم والحيف. واعتبر قارة أن ما يقوم به عبد الرحمان بلعياط وأنصاره من بقايا المكتب السياسي السابق تهريج بعينه، والغرض منه لفت انتباه المناضلين الذين أزاحوا الفساد وغيروا الأوضاع داخل الأفالان. وقال إن جميع ما يقوم به سي عفيف وبلعياط من شطحات القصد من ورائها شد انتباهنا، وتحويل الأنظار، ليقول ”نحن الآن متجهون نحو بناء الحزب وليس تضييع المزيد من الوقت مع جهلة”. من جهة أخرى وحسب ما أكدته مصادر ”الفجر”، يستثمر أنصار الأمين العام المسحوبة منه الثقة، عبد العزيز بلخادم في تقديم مترشحين خلال استئناف الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب المقررة قبل الثامن مارس القادم، بهدف تشتيت الأصوات وقطع الطريق على جماعة المركزيين وأعضاء التقويم الذين يريدون مرشح إجماع يسيّر الحزب إلى غاية الذهاب إلى مؤتمر استثنائي. وحسب مصادر ”الفجر” فإن الأشخاص الذين يرعون هذا الاتجاه هم من المكتب السياسي السابق المحل مع رحيل الأمين العام السابق، وبعض أعضاء اللجنة المركزية الذين تفاجأوا كثيرا بسحب الثقة من بلخادم. ويسعى هؤلاء إلى تقديم بعض المترشحين من أعضاء اللجنة المركزية، وآخرين ليس لهم وزن للترشح لمنصب الأمين العام، وهذا بهدف إفساد العرس الديمقراطي على المناضلين الذين أزاحوا بلخادم من منصب الأمانة العامة للحزب بعد ثلاث سنوات متواصلة من النضال. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن بروز اسم أحمد بوخالفة كمرشح إجماع وسط المركزيين وأعضاء حركة التقويم، أزعج كثيرا بعض أعضاء المكتب السياسي، الذين كانوا يطمحون لترشيح شخص آخر يواصل نفس سياسة الأمين العام السابق، ويكون من نفس المجموعة.