وجّه رئيس حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، انتقادات لاذعة إلى حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين، معتبرا الأخيرة بالبالية ولم تتمكن من الدفاع عن العمال ولا يمكنها تقديم شيء للجزائر ولقطاع الشغل، وتابع قائلا ”إن حكومة سلال هي الأخرى لم تتمكن من تحقيق الوثبة التي وعدت بها وهي تراوح مكانها وتسكت حتى عن الفساد والفضائح ”. انتقد، أمس، عكوشي مسؤولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقال إن ”هذا التنظيم ساهم رفقة السلطة في تدمير الاقتصاد الوطني”، وتابع في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب وهو يؤكد أن ”البعض حاول تبييض صورة المركزية النقابية رغم أنها ساهمت في ضرب الاقتصاد الوطني مع الحكومة، وهي المحاولة التي لم تنجح في تلميع صورتها وسط العمال الذين يدركون حقيقتها”. ولم يتوقف عكوشي عند هذا الحد بل راح ينتقد الشراكة التي تجمع المركزية النقابية وحزب العمال، وقال بشأنها ”لقد أصبحت النقابة تضع يدها بيد حزب يروّج أفكارا بالية، ولم يعد بإمكان أي أحد منهما تقديم شيء للجزائر، ولا مساعدة اقتصادها كون الغلاء والبطالة والحرمان والتهميش أصبحت عناوين يوميات الجزائريين”، معترفا في نفس السياق أن ”فكرة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات مبادرة جيدة تستحق التشجيع”. كما انتقد عكوشي حكومة سلال، وقال إنها ”لم تقدم أي شيء حتى أنها لم تتمكن من القضاء على الأسواق الموازية، ونحن نعيش على وقع الإضرابات والاحتجاجات والفساد الذي يأتي من الخارج”، ثم واصل ”المشكل الكبير في هذه الحكومة أنها تسكت حتى على الفساد الذي ينخر جسد الأمة، وينخر جسد أكبر مؤسسة عمومية في البلاد”. واستنكر رئيس حركة الإصلاح تصريحات مسؤولين أمريكيين حذّروا رعاياهم من السفر إلى الجزائر واعتبرها ”ضربة في الظهر لأن أمريكا حسبه ما فتئت ”مؤكدا أن الجزائر شريكها في شمال إفريقيا في مكافحة الإرهاب، ومن جهة أخرى تحذّر رعاياها من التوجه إلى بلادنا أو الاستثمار فيها”، وهو ما جعله يقول إن ”الجزائر مطالبة بإعادة النظر في طريقة التعامل مع شركائها”. كما دعا عكوشي مجموعة الأحزاب السياسية والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة إلى تحيين مشروع تجريم الاستعمار الذي حسبه ”هو موضوع حسّاس، ويجب المضي فيه قدما نحو الأمام وتشكيل جبهة واحدة ضد فرنسا لمطالبتها بالاعتراف والاعتذار والتعويض”.