قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن المتطرفين يسيطرون على المعارضة السورية ويعرقلون الحوار. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي، فرانس تيميرمانس بموسكو اليوم "بدا لنا منذ أيام أن الظروف لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات باتت جلية أكثر وظهرت أصوات لمصلحة إجراء حوار مماثل من دون شروط مسبقة"، غير أنه أشار إلى أن "هذه المواقف تم إنكارها لاحقا". وأضاف أن "المتطرفين تغلبوا على ما يبدو في صفوف المعارضة بما فيها ما يسمى بالائتلاف الوطني وهم يراهنون على الحل العسكري للمشكلة السورية ويعرقلون أي مبادرات تؤدي إلى بدء الحوار". وأكد لافروف قائلا "إننا لا نستسلم"، مضيفا "لا نستطيع بكل تأكيد حل هذه المشكلة بالنيابة عن السوريين ولكن في اتصالاتنا مع الدول الأخرى التي قد تؤثر بصورة أو بأخرى على الأطراف السورية نشعر بقلق متزايد من استمرار الوضع الراهن". وقال إن العديد من ممثلي المجتمع الدولي يتفقون على ضرورة التأثير على الجانب الحكومي والمعارضة و"إقناعهما بعدم التقدم بطلبات غير واقعية كشروط مسبقة لبدء الحوار". وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه سيجري بحث هذه المسألة خلال لقائه بنظيره الأمريكي جون كيري المقرر عقده في العاصمة الألمانية برلين مشيرا إلى أنه "بدا لي من مكالمتنا الهاتفية الأخيرة أنه يدرك حدة الوضع" في سوريا. وتقترب الأزمة السورية من إكمال عامها الثاني والتي أدت حسب تقديرات الأممالمتحدة الى مقتل أكثر من 70 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف.