"الحر" يضع 8 شروط تعجيزية روسيا تتهم المعارضة السورية بالتطرف وعرقلة الحوار اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المتطرفين يسيطرون على المعارضة السورية، ويعرقلون الحوار، مشيراً إلى أن نظيره الأميركي، جون كيري، يدرك حدة الوضع في سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره الهولندي فرانس تيميرمانس، بموسكو أمس الثلاثاء، "بدا لنا منذ أيام أن الظروف لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات باتت جلية أكثر، وظهرت أصوات لمصلحة إجراء حوار مماثل من دون شروط مسبقة"، غير أنه أشار إلى أن "هذه المواقف تمَّ إنكارُها لاحقاً". وتابع لافروف أن "المتطرفين تغلبوا، على ما يبدو، في صفوف المعارضة، بما فيها ما يسمى بالائتلاف الوطني، وهم يراهنون على الحل العسكري للمشكلة السورية، ويعرقلون أي مبادرات تؤدي إلى بدء الحوار". غير أن لافروف أكّد "أننا لا نستسلم"، مضيفاً " لا نستطيع، بكل تأكيد، حل هذه المشكلة بالنيابة عن السوريين، ولكن في اتصالاتنا مع الدول الأخرى التي قد تؤثر بصورة أو بأخرى على الأطراف السورية، نشعر بقلق متزايد من استمرار الوضع الراهن". وقال أن العديد من ممثلي المجتمع الدولي يتفقون على ضرورة التأثير على الجانب الحكومي والمعارضة و"إقناعهما بعدم التقدم بطلبات غير واقعية كشروط مسبقة لبدء الحوار". وأضاف لافروف أنه سيجري بحث هذه المسألة خلال لقائه بكيري، المقرر عقده في العاصمة الألمانية، برلين، مشيراً إلى أنه "بدا لي من مكالمتنا الهاتفية الأخيرة أنه يدرك حدة الوضع" في سوريا. وكانت هيئة قيادة الأركان المشتركة ب"الجيش السوري الحر" المعارض قد وضعت ثمانية شروط تعجيزية للحوار مع نظام بشار الأسد. وقال العقيد عبد الحميد زكريا الناطق باسم الهيئة": القيادة انتهت من وضع ثمانية شروط ردا على تصريح وليد المعلم وزير خارجية الأسد في موسكو الذي أعرب فيه عن استعداد الحكومة السورية للحوار مع المعارضة المسلحة، في إشارة إلى "الجيش الحر". وبحسب العقيد زكريا، فقد وضعت وثيقة تتضمن الشروط الثمانية وهي: أولا: مع احترامنا للسياسيين والعسكريين نحن لم نصنع الثورة، ولكن الثورة هي التي صنعتنا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل أي شيء خارج عن قبول أهلنا على الأرض. ثانيا: يجب تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية؛ فيجب أن يسمي النظامُ نفسه ب"العصابات المسلحة"، وعليه تستوي الرؤوس عندما تجلس المعارضة المسلحة مع "العصابات المسلحة"، أو يعتذر، ويسمينا باسمنا الحقيقي. ثالثا: لابد أن يخرج علينا رئيس "نظام القتل" أي الأسد، طالبا للحوار، كي لا يتنصل منه غدا ويقول: إن وزير الخارجية لا يمثل إلا نفسه. رابعا: لابد من إعلان واضح بوقف القتل والعمليات الإجرامية قبل بدء الحوار . خامسا: إعلان رأس النظام عن استقالته، كذلك رؤساء الأفرع الأمنية. سادسا: يجب أن يتم الحوار برعاية وضمانة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين)، بالإضافة إلى الإخوة العرب والأشقاء في تركيا. سابعا: يحدد الحوار بسقف زمني لا يتعدى بضعة أيام؛ لأننا نعلم مدى خبث النظام وحاجته للوقت لاستعادة توازنه. ثامنا: مكان هذا الحوار هو الأراضي السورية المحررة، ويكون هدفه تسليم السلطة للشعب. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها نظام الأسد عن استعداده للحوار مع ما أسماها ب"المعارضة المسلحة"، والتي دائما ما يتهمها ب"الإرهاب والعمالة لأطراف خارجية".