أكّدت تقارير إعلامية، أمس، توقف صادرات الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر أنبوب “غرين ستريم” بسبب اشتباكات قرب منشآت الغاز في مليتة شمال غرب ليبيا حصل خلالها تبادل لإطلاق النار. نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن مصادر في مجموعة “إينا” الإيطالية للطاقة توقف ضخ الغاز الليبي إلى إيطاليا، وأوضحت المصادر أن مناوشات بين مجموعات محلية ليبية دارت أول أمس في منطقة مليتة، اضطر شركة مليتة للنفط والغاز التي تملك نصفها المجموعة الإيطالية والنصف الآخر للمؤسسة الوطنية للنفط الحكومية الليبية إلى توقيف ضخ الغاز عبر الأنابيب الرابطة بين ليبيا وإيطاليا ضمانا لسلامة المنشآت وتأمين عمالها، ونتيجة لذلك توقفت إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “غرين ستريم” الذي يربط بين مرافق معالجة الغاز في مليتة ومدينة غيلا في جزيرة صقلية الإيطالية، وأكدت المصادر أنه لم تعرف في الحال هوية المجموعات المسلحة ولا دوافعها أو حتى طبيعة الاشتباكات التي دارت بينها. على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الليبية بأن وزير الداخلية العميد عاشور شوايل كلف العقيد نوري الغماري بتولي منصب مدير الأمن الوطني بمحافظة الكفرة في جنوبي شرقي البلاد، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الملازم أول مجدي العرفي أمس الأول إن شوايل كلف الغماري بالمنصب وأصدر تعليماته للإدارة العامة للتفتيش والمتابعة بوزارة الداخلية بالانتقال إلى مدينة الكفرة لحصر عناصر الشرطة المتغيبين والمتقاعسين عن أداء عملهم وواجبهم وإعداد قوائم بأسمائهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والعقوبات الرادعة بشأنهم، وكانت قوة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الليبية قوامها 120 جنديا قد وصلت إلى مدينة الكفرة الأسبوع الماضي بعد اشتباكات متقطعة بين قبائل التبو والزوية اندلعت إثر خرق اتفاقية التهدئة بين الطرفين عقب مقتل أحد أفراد قبيلة الزوية، وتشير تقارير إلى أن مواجهات بين القبيلتين خلفت شهر فيفري الماضي أكثر من 100 قتيل من الجانبين وأدت إلى فرار نصف سكان المدينة البالغ عددهم نحو أربعين ألف نسمة.