ايطاليا تراهن على الغاز الجزائري بديلا عن الليبي لتأمين احتياجاتها خلال الشتاء قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ايني النفطية، أن ايطاليا لن تعاني من مشكلة في معروض الغاز هذا الشتاء إذا انقطع الغاز الليبي. وقال أن إمدادات الغاز من الجزائر وروسيا أكثر أهمية في هذا الصدد، وأضاف بان الأوضاع في الجزائر مستقرة، مشيرا بان بلاده طلبت من السلطات التونسية توفير الحماية اللازمة للأنبوب الذي ينقل الغاز الجزائري إلى ايطاليا عبر الأراضي التونسية، والذي كان قد تعرض لعملية تخريبية شهر جويلية الماضي. أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة ايني النفطية، أن ايطاليا لن تواجه شبح نقص التزود بالغاز خلال فصل الشتاء القادم، رغم الأزمة الليبية التي تكون قد خلفت إضرارا على بعض المنشات النفطية المملوكة للشركة الايطالية، وقال باولو سكاروني، المسؤول الأول عن الشركة، عقب اجتماع عقده أمس مع رئيس الوزراء الايطالي، سيلفيو برلسكوني، أن كل منشات إنتاج النفط التابعة للشركة في ليبيا مغلقة. وقال "من الواضح أن عملنا هو التأكد من عدم تعرض المنشات لأضرار." وقال سكاروني أن ايطاليا لن تعاني من مشكلة في معروض الغاز هذا الشتاء إذا انقطع الغاز الليبي. وقال أن إمدادات الغاز من الجزائر وروسيا أكثر أهمية في هذا الصدد. وقال "في الجزائر يبدو الوضع مستقرا. لكن يبدو أن هناك عدم تيقن أكبر بشأن الوضع في تونس حيث توجد خطوط أنابيب بطول 350 كيلومترا" مضيفا أن الجيش يحمي خط الأنابيب في الوقت الحالي لكن وجه الغموض هو الانتخابات التي تجري في أكتوبر المقبل. وكانت السلطات الايطالية، قد طلبت من نظيرتها التونسية ضمان الحماية اللازمة لأنبوب الغاز الذي يربط الجزائر، بايطاليا، وذالك بعدما تم استهداف الأنبوب نهاية شهر جويلية الماضي من قبل جماعة مجهولة في منقطة زغوانالتونسية بعد أن اعتدوا على محطة للضخ بهذه المنطقة، وهو ما تسبب في وقف كلي للإمدادات الغازية الوحيدة نحو لايطاليا من الجنوب، وهذا بعد أن توقف أنبوب غرين ستريم الذي يربط ايطاليا بليبيا تماما عن العمل منذ شهر فيفري الماضي. والتقى مسؤول عملاق الطاقة الايطالي مع وزير الصناعة التونسي عبد العزيز الرصاع، حيث طلب منه إجراءات إضافية لتأمين أنبوب الغاز الجزائري المار عبر الأراضي التونسية كما طلب المزيد من اليقظة والحذر، وذكره حسب التسريبات برسوم العبور التي تجنيها تونس من مرور الغاز الجزائري عبر أراضيها. وربطت أوساط مراقبة للملف الطاقوي بأن روما قد انتابتها حالة ذعر وقلق حقيقية جراء الاعتداءات المتكررة على أنبوب الغاز الجزائري الذي يربط صقلية بالجزائر عبر تونس، وذلك في ظل توقف كلي للغاز الليبي نحو إيطاليا، ولجوء روما للجزائر من أجل تعويض توقف الإمدادات الليبية في ظل عدم دخول أنبوب الغاز غالسي الذي يربط الجزائر مباشرة بايطاليا الخدمة. أنيس نواري