وأكد الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليستار بورت، عن رغبة المتعاملين البريطانيين في الاستثمار بالجزائر في هذا المجال، وطالبوا بضرورة منحهم حصص ضمن مشاريع الدولة المخصصة للطاقات المتجددة، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة ليتباحث الطرفان طرق التعاون وإمكانية نقل التكنولوجية والخبرة الأوروبية، مقابل مزايا والاستفادة من إمدادات النفط والغاز الجزائري باتجاه بريطانيا، وقد تناول المنتدى، حسب تصريح رئيس مركز تنمية الطاقات المتجددة، موضوع الطاقات المتجددة، الفعالية الطاقوية والتغييرات المناخية. وقال رئيس مركز تنمية الطاقات المتجددة نور الدين ياسع، أمس، بمناسبة انطلاق فعاليات أول منتدى مشترك بين الجزائر وبريطانيا حول الطاقة المتجددة بفندق الهيلتون بالعاصمة، إن خبراء أجانب من دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من الأزمة وآخرون من دول آسيوية قدموا طلبات الالتحاق بالمركز من أجل تطوير بحوث عملية وميدانية في المجال، وأضاف أن ”الجزائر توفر إمكانيات غير موجودة في الخارج، في هذه الظروف المضطربة عالميا”. وأشار نور الدين ياسع أن المشاركين في الملتقى سيبحثون كيفية ترشيد استعمال الطاقات المتجددة والجديدة وفعاليتها التنموية والاقتصادية، وكذا التحديات والرهانات والمخاطر وعلاقة كل هذا بالإطار التشريعي، على اعتبار أنه ضم خبراء بريطانيين قدموا تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال، إلى جانب خبراء جزائريين من مراكز بحث وعدة قطاعات، على غرار قطاع البيئة، الطاقة والمناجم وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح المتحدث أن الخطوات التي يجب تبنيها والتركيز عليها في الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة هي استيعاب ونقل وتوطين التكنولوجيات للوصول إلى مستوى تصنيع كافة أنواع مركبات الطاقات المتجددة، وكذا تشجيع التكوين واستحداث تخصصات الطاقات المتجددة في المدارس والجامعات وتشجيع القطاع الخاص، لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للخوض في هذا المجال. وذكر المسؤول ذاته أن مركز تنمية الطاقات المتجددة ووحداته الفرعية الثلاثة بكل من بوسماعيل بولاية تيبازة، غرداية وأدرار، يضم أكثر من 300 باحث، وقال إن الظروف الحالية في الجزائر ”تبدو أكثر ملاءمة لإعطاء دفع لمجال البحث العلمي واستدراك التأخر المسجل”، وأضاف ياسع، أن مركز الطاقات المتجددة يشهد مؤخرا تزايدا في طلبات التحاق باحثين في مجال الطاقة من دول مختلفة، خاصة تلك التي تشهد أزمات اقتصادية في السنوات الأخيرة، مثل إسبانيا، البرتغال واليونان، بغض النظر عن البلدان الآسياوية، وكذا من طرف باحثين جزائريين أبدوا استعدادهم للالتحاق بالمركز.