باحثون وطنيون وأجانب يناقشون التنمية المستدامة والطاقات المتجددة بجامعة أدرار - دعوة إلى ترشيد استعمال الطاقات المتجددة يضمن تنمية مستدامة شكل موضوع التنمية المستدامة والطاقات المتجددة محور فعاليات ملتقى دولي تحتضنه الجامعة الإفريقية بأدرار بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعات وطنية وأجنبية، ويهدف هذا الملتقى إلى لم شمل الباحثين من مختلف جامعات الوطن، ومن مراكز البحث للتدارس والنقاش حول قضايا متعلقة بالطاقة المتجددة، وكذلك حول التنمية المستدامة. وأجمع مشاركون في ملتقى حول موضوع الطاقة والتنمية المستدامة الذي انطلقت أشغاله أول أمس بأدرار على ضرورة ترشيد استعمال الطاقات الجديدة والمتجددة لضمان تنمية مستدامة. وأبرز باحثون وأساتذة جامعيين خلال الأشغال أهمية الطاقات الجديدة والمتجددة باعتبارها عاملا أساسيا لتحقيق التنمية المنشودة، وضرورة استغلالها بشكل عقلاني لأنها كفيلة بمواجهة تحديات التنمية. وأكد في هذا الخصوص مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة ببوزريعة ياسع نور الدين أن ترشيد استعمال الطاقات الجديدة والمتجددة تضمن أيضا التقليل من الأضرار التي تلحق بالبيئة على غرار انبعاث الغازات السامة التي تسبب في تدهور البيئة والاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ظاهرة التغيرات المناخية. وذكر ياسع بالمناسبة أن مركز الطاقات المتجددة ووحداته الفرعية الثلاثة بكل من بوسماعيل وغرداية وأدرار يعكف على إنجاز مشاريع بحثية هامة في هذا الجانب على غرار المشروع الضخم المتمثل في إنجاز مولد كهربائي هجين "طاقة شمسية غاز"، و قطب تكنولوجي بالمدينة الجديدة بوغزول بولاية المدية لتمكين الباحثين من إجراء بحوث وتكوين الطلبة في مجال الطاقات المتجددة. ويشارك في هذا الملتقى باحثون من دول أجنبية كاليابان، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من السعودية والإمارات المغرب وتونس، فرنسا واسبانيا ، ويشارك اليابانيون وحدة البحث للطاقات المتجددة في مشروع يسمى ب ssb بحسب الدكتور مسعود حمودة مدير الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي. ومن جهته استعرض الخبير في الطاقة البروفيسور مراد برور في تدخله عدة إشكاليات مرتبطة باستراتيجيات الطاقة و مشكلاتها معتمدا على مقاربات لعديد الدول الطاقوية من بينها الجزائر حيث شدد في هذا الصدد على ضرورة توسيع نطاق البحث لمواجهة تحديات التنمية المستدامة خاصة في مجال الطاقات البديلة. وأكد بدوره الخبير الإقتصادي علي بوكرامي على ضرورة التعامل مع تحديات الطاقة من جانب "التخطيط لا من جانب التنبؤات التي لا تعبر عن جوهر التحدي المطروح" موضحا " أن الأزمات الإقتصادية المتكررة عبر العالم تتطلب التخطيط للمرحلة القادمة لمواجهة انعكاسات هذه الأزمات على اقتصاد الجزائر الذي يعتمد على الطاقة" داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة التوجه إلى الطاقة المتجددة مع تعميق البحث في هذا الجانب. ويهدف هذا اللقاء العلمي في طبعته الثانية التي تنظمها جامعة أدرار إلى التعريف بأهمية الطاقة كعامل ورافد أساسي لتحقيق التنمية المنشودة و بالتحديات التي تواجه الحصول عليها وديمومتها، كما أوضح مدير الجامعة الدكتور عباسي عمار.