خرج، أمس، سكان قرية تالة خليل بأعالي بني دوالة بولاية تيزي وزو، إلى الشارع، من خلال تنظيمهم لاعتصام أمام مقر محكمة تيزي وزو، مطالبين المصالح الأمنية بضرورة التحرك العاجل لفك لغة اختطاف الشاب المدعو ”علي لاسق” البالغ من العمر25 سنة والذي تعرض لعملية اختطاف من طرف جماعة مجهولة الهوية، يرجح أن تكون عناصر إرهابية على الطريق الوطني رقم 30. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإطلاق الفوري للشباب دون شروط وإرجاعه سالما إلى عائلته وذويه، خصوصا وأن الرهينة معروف بتواضعه وسلوكه الحسن، حسب تصريحات عدد من المحتجيين ل ”الفجر”، مؤكدين أنه تم تجنيد ما لا يقل عن 30 قرية عبر بلديات بني دوالة، من أجل الضغط على العناصر المسلحة التي اختطفت علي من خلال إطلاق حملة واسعة للبحث عنه في معاقل الجماعات المسلحة عبر سلسلة تالة بونان وثاخوخت ببني دوالة، إلى جانب تكرار ملحمة اث كوفي ببوغني وفريحة بتيزي وزو الذين وقفوا كرجل واحد لإطلاق رهائنهم وفكهم من مخالب المسلحين. وأضافت مصادرنا أن الأجهزة الأمنية تمكنت بعد رحلة بحث وتحقيق معمقين من توقيف أحد المتورطين في قضية اختفاء الضحية ويتعلق الأمر بالمدعو ”ب. مراد” الذي ينحدر من ولاية بومرداس، والذي كان في وقت سابق قد وعد الضحية بالتوسط له من أجل تزويده بتأشيرة للذهاب إلى الخارج، لكن هذا الأخير دبر له حسب مصادر أمنية خطة وشارك في عملية الاختطاف. وما تزال الأجهزة الأمنية تحقق في هذه القضية، خصوصا في ظل ورود معلومات مؤكدة تفيد بإعلان سكان عرش آث دوالة، الخروج إلى الشارع بطريقة حضرية وسلمية للمرة الثانية، من أجل الضغط على العناصر المسلحة التي اختطفت ابن منطقتهم وإرجاعه إلى أهله سالما معافى.