استجابة لنداء اتنسقية المحلية للجان القرى الداعي الى شن اضراب عام نظم، صبيحة نهار أمس الثلاثاء، سكان مختلف القرى والبلديات التابعة لدائرتي بوعني وبني دوالة اضرابا عاما عن العمل تضمانا مع عائلة الضحية "مراد بيلاك" الذي اختطفته جماعة مسلحة متكونة من 8 أفراد منذ تاريخ 11 ماي الفارط. حيث شهدت مختلف شوارع بلديات كل من اث عيسي، بنيزمنزر، ايت محمود ومقر بلدية بني دوالة حالة من الشلل التام،حيث تم غلق مختلف المصالح الإدراية و التعليمية و كذا مصالح البلدية والمحلات التجارية من اجل التعبير عن استنكارهم للاستفزازات والممارسات الاجرامية التي تحاول الجماعات الارهابية فرضها بالمنطقة من اجل الاستلاء على اموال المواطنين وسلب ممتلكاتهم مع زرع الخوف في اوساط السكان وقد جاءت هذه الوقفة التضامنية الكبيرة التي شهدتها المنطقة من قبل تنديدا بمسلسل الاختطافات والمطالبة بإطلاق سراح الشاب مراد الذي لا يزال محتجزا عند المختطفين منذ أسبوع كامل ولم تظهر عليه أية مستجدات، حيث قرر سكان البلديات المذكورة سالفا الوقوف بجانب عائلة الضحية بعد نداء من لجنة قرية اقمون التابعة لبلدية اث عيسي ببني دوالة بمساندتهم و مواجهة الجماعة التى أقدمت صبيحة يوم الأربعاء الفارط على اختطاف ابنهم البالغ من العمر 18 سنة أين اعترضت الجماعة المسلحة طريقه عندما كان متجها الى مدينة تيزي وزو على متن سيارته تحت وطأة التهديد بالسلاح وبالضبط بمنعرج تالة بونان على مستوى الطريق الولائي رقم 100 ليتم اقتياده إلى وجهة مجهولة .الحملة التضامنية لم تقتصر فقط على سكان دائرة بني دوالة بل توسعت وأنظم اليها كل من عرش اث جناد، فريحة، وسكان مدينة تيزي وزو الذين أبوا إلا أن يشاركوا عائلة الرهينيتن اللذان تم اختطافهما من قبل جماعة ارهابية مسلحة. وفي السياق ذاته، لا يزال الرهينة الثاني ويتعلق الأمر بالمدعو "حمور سعيد" البالغ من العمر 50 سنة صاحب مؤسسة لصناعة الرخام الذي اختطف ليلة السبت الفارط مصيره مجهولا الذي تم اختطافه على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية بوغني وبالضبط بين منطقتي سوق الاثنين وامشطراس التابعة لدائرة بوغني هذه الأخيرة، التي شنت من جهتها إضرابا عن العمل والمطالبة باطلاق سراح الرهينة والتنديد بظاهرة الاختطاف التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على العائلات القبائلة . وبعد هذه الحملة التضامنية، لا يزال الأمل قائما التي يأمل عن طريقها سكان اث عيسي وامشطراس والضغط على الجماعة المسلحة لإطلاق سراح الرهينتين في أقرب وقت ممكن من دون دفع أية فدية، كما هددوا باقتحام معاقل الجماعات المسلحة في حالة عدم است جبة لندائهم وتحرير الرهينتين.