تواصل الحكومة السودانية تعنتها بشأن التفاوض مع الحركة الشعبية المتمردة بقطاع الشمال، حيث اشترطت الخرطوم على الحركة فك ارتباطها بالجنوب مقابل الجلوس معها إلى طاولة حوار مشتركة. أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، نهار أمس، تمسكه بعدم الجلوس مع الحركة الشعبية بقطاع الشمال المتمردة للحوار حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلا بعد فك ارتباطها بدولة جنوب السودان.، وأضاف القيادي بالحزب السوداني الحاكم، ربيع عبد العاطي، في تصريح إعلامي له أنه لا مجال لاتفاق جديد حول منطقة أبيي، متهما المبعوث الأمريكي السابق للسودان، برنستون ليمان، بمحاولة صناعة أزمة وبداية جديدة للتوتر بين السودان وجنوب السودان، لافتا الانتباه إلى أنه لن يكون هناك اتفاق أو تعديل لبرتوكول أبيي المتفق عليه، موضحا أن البرتوكول لا يتحمل أي إضافات أو تعديل. واشترط عبد العاطي للجلوس مع قطاع الشمال أن يصبحوا سودانيين، موضحا بالقول إنه إذا ثبت للحكومة السودانية بالدليل القاطع أن قطاع الشمال أصبحوا سودانيين خالصين وقطعوا علاقتهم بجنوب السودان، فلا مانع من الجلوس معهم إلى طاولة حوار واحدة. وأضاف المتحدث أن باب الحوار مفتوح أمام كل السودانيين، مذكرا بالصدق والرغبة الجادة في تحقيق السلام على الأراضي السودانية. وكان قد تردد في وقت سابق أن المبعوث الأمريكي السابق للسودان، برنستون ليمان، يسعى لضم منطقة أبيي لجنوب السودان، واقترح أن يسمح لقبيلة المسيرية بالبقاء فيها مع منحهم جزءا من إنتاج النفط بالمنطقة، قبل أن يدعو القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، جوزيف استافورد، نهار الأحد، الحكومة السودانية إلى ضرورة إجراء مباحثات مع الحركة الشعبية المتمردة لإيجاد حل سلمي للحرب الدائرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والسماح بتقديم المعونة الإنسانية.